كليوباترا السابعة وحقيقة أنتحارها وعلاقتها بماركوس أنطونيوس

   كليوباترا السابعة وحقيقة أنتحارها وعلاقتها بماركوس أنطونيوس

كليوباترا السابعة   

هى ملكة مصرأشهرملكة فى التاريخ والدراما وعلاقتها بيوليوس قيصر ثم ماركوس  أنطونيوس أصبحت ملكة عند وفاة والدها بطليموس الثان عشر لعام 51 قبل الميلاد وحكمت مع شقيقاها بطليموس الثالث عشروبطليموس الرابع عشروابنها بطليموس الخامس عشرقيصرون وبعد انتصار جيوش الروم بقيادة الإمبراطور أوغسطس على قواتها المشتركة انتحرت كليوباترا وكذلك فعل أنطونيوس ووقعت مصر تحت سيطره الرومان

                                             سيرتها

وكانت كليوباترا ابنة بطليموس الثانى عشر المصرى وخلفته كملكة 51 ق.م مشاطرة العرش أخاها بطليموس الثالث عشرقد وصفـت بأنها جميلة وساحرة وعلى نقيض ما

تبرزها الصور الرجال الذين وقعوا فى غرامها فقد أسرتهم بشخصيتها القوية الظريفة وبذكائها ودهائها وكانت دائمة النزاع مع شقيقها الذى انتهى بطردها من مصر

وكانت هذه البلاد ذلك الوقت مملكة تحت الحماية الرومانية  والمصدر الرئيس للقمع

بالنسبة للشعب الرومان وأقبل قيصرإلى مصرعقب هزيمة بومبايى فى سنة 48 ق.م فوجد الحـرب الأهلية قائمة فيها وكانت كليوباترا تحاول العودة إلى مصـرفعمدت إلى الظهور فجأة أمام قيصر ملفوفة في سجادة  كما يزعمون بحيث تستطيع التوسل إليه لمساعدتها لتحقيق غايتها وقد أسرته بمفاتنها بأنها ستكون حاكما أفضل من شقيقها وساعدها قيصرعلى التغلبعلى بطليموس

وحكمت كليوباترا بضع سنوات وسنة 40 ق.م  وكانت مملكتها من نصيب الإمبراطور ماركوس انطونيوس وقد أحب أنطونيوس كليوباترا وكلفته علاقته الغرامية هذه فقدان سيطرتة على روما وأنتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثرهزيمتة من أوكتافيوس معركة أكتيوم سنة 31 ق .م ولما سمعت كليوباترا بالخبر انتحـرت هى أيضا

     

                                         حياتها

ولدت العام69 قبل الميلاد وصفت كليوباترا بأنها أثرت بنشاط على السياسة الرومانية في فترة حرجة كانت النموذج الأول لرومانسية المرأة الفاتنة هى ابنة الملك بطليموس الثان عشر أوليتيس وكليوباترا أخر ملكة للسلالة البطلمية التى حكمت مصر بعد موت

الاسكندر الأكبرعام 323 قبل الميلاد 

وكانت كليوباترا أول حكام مصر من السلالة البطلمية فانها  ولأسباب سياسية أطلقت على نفسها لقب أيزيس الجديدة عندما توفي بطليموس الثانى عشر فى51 قبل الميلاد انتقل العرش إلى ابنه  بطليموس الثالث عشر وابنته كليوباترا السابعة و المعروف أن كليوباترا ابنة الـ 18 عاما كانت تكبر شقيقها بنحو ثمانى سنوات فأصبحت هى الحاكم المهيمن الدلائل تشير إلى أن المرسوم الأول الذى فيه اسم بطليموس يسبق لكليوباترا كان فى أكتوبرعام 50 ق م أدركت كليوباترا انها فى حاجة لدعم الرومان وبشكل أكثر تحديدا دعم قيصر إذا كان عليها استعادة العرش

                                    

                         

تمثال برنزى رائع لملكة الجمال كليوباترا السابعه الملكة أخر الحكام البطالمة في مصر  واعتلت العرش وحكمت مصر لنحو عشرين عاما من عام 30 إلى عام 51 قبل الميلاد اوقعت يوليوس قيصر فى حبها لتحكم مصر وروما بعد موته عادت الى مصرثم تعرفت على مارك انطونيوا وسحرته بجمالها  وانجبت له الاطفال 

لم ترضى روما يكون عاصمتها الاسكندريه فوقفت روما  ضد الإسكندرية  وأوكتافيوس ضد  انطونيوس وكليوباتر وقبل دخول أوغسطس إلى الإسكندرية قتل أنطونيو أوأنتحر واختبأت كليوباترا بمقبرتها فى الحى الملكى بالإسكندرية حيث كان قصرها

يقول المؤرخون أن كلا من كليوباترا وقيصر سعيا لاستخدام الأخر فقيصر سعى للمال لتسديد الديون التى تسبب فيها والد كليوباترا لأجل الاحتفاظ بالعرش فى حين كليوباترا كانت عازمةعلى الاحتفاظ بعرشها  وتوطدت العلاقة بينهما وولدت له بعد رحيله طفلا أسمته بطليموس قيصرعشروأطلق عليه الإسكندريون قيصرون

تجنيد جيش قوى لمواجهة أخيها

وقع الملك بطليموس الثالث عشر تحت تأثير مستشاريه الذين عملوا لأبعاد كليوباترا وطردها من الإسكندرية للانفراد بالسلطة ولجأت إلى شرقى مصر واستطاعت تجنيد جيش من البدو لاستعادة موقعها عند وصولها إلى بيلوزيوم بورسعيد حاليا حيث كان يتصدى لها جيش أخيها وصلت سفينة القائد الرومانى بومبى على أثرهزيمته معركة فرسالوس 48 ق.م 

وكان من أوصياء الملك ألا أن دبروا مقتله وقدموا رأسه ألى القائد المنتصر يوليوس

قيصر الذى وصل الإسكندرية 2 أكتوبرعام 48 ق.م وقد نجحت كليوباترا فى أختراق

صفوف خصومها بعد أن حاول أخيها بطليموس الثالث عشرالتقرب إلى القيصر حيث وجدها فرصة لاعلان ولائه الكامل لة

وقد عمل على التودد والتقرب اليه وبدأت العلاقة التاريخية بين القيصر وكليوباترا فى

القصرالملكى فقد قررالوقوف إلى جانبها واعادتها إلى عرش مصر لكن أوصياء أخيها حرضوا جماهير الإسكندرية ضد كليوباترا وزحف الجيش وحاصروا قيصر وكليوباترا فى القصر الملكى فبدأت حرب الإسكندرية 

التى حسمها يوليوس قيصر فى مطلع عام 47 ق.م بعد أن وصلته التعزيزات وانتهت بمقتل الملك بطليموس الثالث عشر وأعوانه وتسلمت كليوباترا عرش مصرمع أخيها الأصغر بطليموس الرابع عشر وبقى قيصر إلى جانبها ثلاثة أشهر

كيلوباترا وانطونيوس

بعد اغتيال القيصر فى روما انقسمت المملكة بين أعظم قواد اكتافيوس وانطونيوس

فقرراكتافيوس أن يضم مصر إلى الإمبراطورية الرومانية لكن كان امامه الكثير من العواقب ومن أشدها ماركوس أنطونيوس مارك أنتونى الذى أراد فى أن ينفرد بحكم الإمبراطورية الرومانية ثم فكرت كليوباترا تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس لأمل

 كليوباترا أن قد تحكم  الإمبراطورية الرومانية ذات يوم

وعندما جاء مارك انتونى ألى مصر جاءت له كليوباترا متخفية لخوفها من المصريين

أن يثورو ضدها وكانت مختبأه فى سجادة وخرجت منها امام انتونى كعروس البحرفى أبهى صورها ووقع مارك فى حبها وكان مارك  متزوجا من اوكتافيا أخت أوكتافيوس

ويوجد مانع على الرومان الزواج بغير رومانية لذا لم تتمكن كليوباترا من التزوج بة وأصبح حليفا لها بدل من أن يضم مصر للإمبراطورية الرومانية 

وقد تسبب ذلك فى العداوة بين أغسطس وأنطونيوس لأن أوكتافيا أخت أغسطس وتم تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى شرق وغرب وكان الشرق بما فيه مصرمن نصيب انطونيوس وأصبحت كليوباترا تحت سلطة السيد الجديد أنطونيوس وذهبت ألية على متن سفينة فرعونية ذهبية من الشواطئ المصرية ولم تنتظر يأت إليها فىالإسكندرية

كان أنطونيوس أرسل فى طلبها عام41 ق.م وعندما وصل لمدينة ترسوس فى كيليكية

ليحاسبها على موقفها المتردد وعدم دعمها لأنصار يوليوس قيصر.أعجبت كليوبترا بأنطونيوس ليس فقط لشكله حيث كان وسيما لكن  لذكائه أيضا الوقت كانت تؤكد ثم أعد أنطونيوس جيشا من أقوى الجيوش وتابعت كليوباترا الجيش عن كثب وتابعت خطة الحرب

                        

وقدجرت معركة أكتيوم البحرية غرب اليونان عام 31 ق.م خسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسرالحصارالذى ضرب حوله وتسارعت الأحداث وعملت كليوباترا

ما فى وسعها لتفادى الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر 

وقام أنطونيوس بمحاولة يائسة للتصدى لقوات أوكتافيانوس قيصر روما الجديد التى وصلت إلى مشارف الإسكندرية في صيف عام 30 ق.م وكان أنطونيوس عقبة أمامة لانفراده بالحكم ولكن جهوده ذهبت سدى وعندما بلغه نبأ كاذب بموت كليوباترا فضل الموت على الحياة

كيلوباترا في هوليوود

فى هوليوود ظهرت شخصية الملكة كليوباترا في السينما لأول مرة وقد قامت الممثلة

البريطانية إليزابيث تايلور بتجسيد دورها فى فيلم يحكى قصة حياتها عام 1963م أما فى العالم العربى فقامت الممثلة السورية سلاف فواخرجي بتجسيد الملكة كليوباترا فى مسلسل من إخراج زوجها وائل رمضان في مسلسل يحكى قصة حياتها عام 2010 م 

  

                                             

أنتحار كيلوباترا

فى منتصف أغسطس30 ق.م قدم أحد خدام الملكة كيلوباترا ثعبان الكوبرا يرجح انها كوبرا مصرية بعد أن سمعت هزيمة زوجها القائد الرومانى مارك أنطونيوس وقد كان 

شعار الملكية فى العصر البطلمى ثعبان الكوبرا السامة تعلو هامات الملوك كانت اثنين من الثعابين وذكر بعض المؤرخين أن كتف كليوباترا التى تلقت اللدغة الأولى القاتلة وقال أخرون أنه ثدى كليوباترا الأيسر العارى

وكان أوكتافيوس قيصر يأمل أن تسير الملكة كيلوباترا التى تحكم مصر موكب نصره فى روما ولكنه سرعان ما تم دفنها وأتجه لتنظيم الحكومة فأعلن ضمه مصر ثم قتل الرومان ابنها قيصرون خشية ان يطالب بالإمبراطورية الرومانية كوريث 

صورت كيلوباترا السابعة على عملة معروضة فى متحف الأسكندرية  تروى قصتها  التى الهمت الشعراء وكتاب القصص وكانت مادة هامة لمسرحية انطونيو وكليوباترا لوليم شكسبير ومسرحية كل شيء من اجل الحب 1977 لجون  درايدن  ومسرحية قيصر وكليوبترا لجورج برناردشو كان فى انتحار كليوباترا مصدر لألهام الكثير من الشعراء وخصوصا أحمد شوقى 

وكليوباترا السابعة أخر حكام البطالمة فى مصرقد تفوقت على من سبقوها بشخصيتها القوية الظريفة وبذكائها ودهائها حيث اعتلت كليوباترا العرش وحكمت مصر لعشرين عام من عام 30 إلى عام51 ق.م ظهرت صورة كليوباترا في العملة المصرية القديمة امرأة ذات طلعة  بهية  مفعمة بالحيوية بفم رقيق وعينان صافيتان كليوباترا 

                                           

يعتقد البعض أن إنتحار كليوباترا جاء عقب انتحار ماركوس أنطونيوس بفترة قصيرة وكتب المؤرخ القديم بلوترك أنهما دفنا بأسلوب ملكى في قبر بالقرب من الإسكندرية ويعتقد البعض أن الضريح أصبح في أعماق البحر بعد الزلزال الرابع فى القرن الثامن حيث تغيرت تضاريس الإسكندرية فى حين يدعى البعض أن الزوجين دفنا بالقرب من معبد تابوزيريس