بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 فبراير 2017

علم الآثار وعلم الإنسان والعلاقة بينهم

 

       
    علم الأثار وعلم الإنسان والعلاقة بينهم

              الأحد 23 أبريل 2017


                       الرئيسية


                              الأثار الفرعونية لقدماء المصرين



                                         علم الأثار

أن أحد أبوالحفريات بريطاني كتب عام 182م نحن نتحدث عن حقائق لا نظريات إننى لن أبحث عن أصل مدافن Wiltshire لعالم الرومانسية الحالمة ولاحقا ظهرالتفسير العنصرى للأثار وفق خيالات القومية هذا ما جعل بعض الأثاريين ينفرون لحد الأن من الأفكار والتنظير غير المرتكز ع الدليل الأثرى المباشر ويجعله يكتفون بالجانب التقن من علم الأثار مفضلين الصمت على الكلام ولتخمينات وافتراضات نظريةعادة تستخدم فى مجالات لا علاقة لها بعلم الأثار



صعب الحديث عن تطورعلم الاثار فروعه كعلم واحد وعن علاقةهذة الفروع بالعلوم
الأخرى وذلك بسبب تطور فروع علم الأثار باستقلال  بعضها البعض زمانيا ومكانيا أحيانا والحال نفسه ينطبق على علم الأنثربولوجيا بفروعه المتعددة إلا فرع عصور  قبل التاريخ فى الدراسات الأثريةهو مفتاح العلاقة مع فرع الأنثربولوجيا الثقافية فى الدراسات الأنثربولوجية حتى أنه ليصعب التمييز بينهما فى المجال النظرى وكذلك يدرس فرع عصور ما قبل التاريخ فى الكثير من الجامعات 


وفى الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية واتحاد السوفيتى يعتبر علم الأثار أحد  فروع الأنثربولوجيا الثقافية ولهذا سنتتبع فرع عصور ما قبل التاريخ من علم الأثار مع أن بقية فروع علم الأثار تستخدم النظريات الثقافية والاجتماعية من الأنثربولوجيا وفرع المعرفة الأخرى وإن يكن بشكل غير معلن وممنهج كاستخدام مصطلحات الطبقات مثلا ذو الأبعاد الاجتماعية


                                  

عملية محاولة فهم الماضى البشرى لفترة طويلة تعتمد النصوص الدينية والتاريخية أساسا حتى بعد فترة من انتظام عملية جمع الأثار وما حققته من تقدم بصدورمؤلفات  شبه علمية تعنى بالمواد الأثرية وترتبها وتصنفها منها ما أصدره W.Camden فيما سماهBritannia العام 1586م والذى صنف فيه الأثار فى بريطانيا وخاصة الرومية منها واستخدم لأول الرسوم التوضيحية وعام 1744 قام E.Pontoppid بأول حفرية صحيحة فى أوابد Megalithi قبر فى الدنمرك ليستخلص منها


أن المدفونين ليسوا عمالقة إن أولى المحاولات المعلنة لتفسير الأدوات الحجرية على أنها من صنع البشر والتعرض لنشوء بشر بشكل علم بما لايتفق والتفسير المثيلوجى
الديني السائد في القرن السابع عشر بات بالفشل فقد تراجع الفرنسىLa Peyrère عن فرضيته الما قبل أدميين Pre-Adamit

بعد أن استتابته الكنيسة وأحرقت كتبه هذا وقد سبق للإيطالي M. Mercati تفسير الأدوات الصوانية على أنها من صناعة بشر قدماء وذلك ضمن كتابه المعدنيات فى القرن السادس عشر إلا أن كتاباته لم تنشر حتى القرن الثامن عشر

تبع ذلك محاولات عدة في فهم الماضي البشري منها ما قام به الفرنسي J. B. de Perthes بتحديد الأدوات الصوانية كمنتجات  وما أكده لاحقا الجيولوجى البريطاني C. Lyel وذلك بربطه بقانون التنضد الطبقي (law of superposition) الذى لم يلق قبولاً في البداية  وكانت الجيولوجية قبله لازلت تفسر وجود الطبقات الأرضية بقصة الطوفان ولم تحدد فترات زمنية لهذه الطبقات وكان بعد اكتشاف أمريكا أن أشار بعض المهتمين ومنهم F.Imperato فى كتابه  التاريخ الطبيعى عام 1599م لكون سكان القارة الأمريكية لا زالوا يستعملون للأدوات الحجرية وبالتال من الممكن أن ذلك كان في أوروبا أيضا وهذا يعتبر من المحاولات الأولى في استخدام الإثنوغرافيا فرع الانثروبولوجيا لاحقا فى التفسير الأثرى وأيضا فى العام 1699 م كتب E.Lhwgd أن رؤوس السهام الحجرية المنسوبة للجن تماثل ما يصنعه أهل New England وإنها أدوات صيد وليست نتيجة الصواعق وأكد العديد من الفرنسيين منذ 1717م أن الأدوات الحجرية تمثل عصرا حجريا منهم J.Lafitau  الذى كتب عادات البدائيين الأمريكان مقارنة مع عادات الأزمنة المبكرة أراد فيه كما يتضح من العنوان دراسة المجتمعات البدائية لفهم ماضي المجتمعات الحديثة، وفي العام 1738 م كتب الفرنس A.Gorguet  أصل القوانين والآداب والعلوم وتطورها وسط الشعوب الأقدم عهدا أشار فيه إلى استخدام البرونز قبل الحديد وقبل ذلك الحجر والعظام للأدوات و البشر البدائيين يقدمون لنا صورة صادقة للمجتمعات القديمة دانيال 

وكان نظام العصور الثلاث الحجرى والبرونزى والحديدى الذي طبقه الباحث التاريخي الدنمركىC. J Thomsen عام 1819 م فى تصنيف المواد الأثرية وخرج به J. J. a. worsaaeعام 1843م إلى الحقل واثبت تعاقب العصور في الواقع دورا فى فهم تتابع مراحل الحياة البشرية
كما ترسخ هذا النظام عندما أضاف عليه الأنثروبولجي البريطاني J. Lubbock عام 1865 م تقسيمات فرعية فى العصر الحجري وهى العصر الحجرى القديم الذى ميزه بتقنية الطرق والعصر الحجري الحديث الذى ميزه بتقنية الصقل إلا أنه ظهرت اشكاليات لهذا النظام من حيث تعميمه وعدم كفايته فى الكشف



عن الخصوصية الثقافية لبعض المواقع الأثرية ما دفع الباحثين عام 1861 م لإصدر أول نظام تحقيب لعصور ما قبل التاريخ معتمدين المؤشرات الاحفورية لاحقا 1867م قام الباحث في ما قبل التاريخ الفرنسى L. L. G. de Mortillet بتقسيم وتحقيب عصور ما قبل التاريخ في مجموعة كبيرة من الثقافات بتسميات أثارية نحو مواقع الكشف لا زال بعضها مستخدما مثل الموستيرية والأشولية أما عن التقسيم اللا تقنى فقد كتب E.Tylor في العام 1881 م كتاب الأنثربولوجيا مقدمة في دراسة الإنسان مقترحا ثلاث مراحل افتراضية للماضى الإنسانى الوحشية والبربرية والمدنية وعمل على شرح كل منها وأضاف L.H.Morgan 


أن نظام العصور الثلاث التقنى كان مفيداً لتصنيف الأدوات، أما لفهم الماضي فقد قدم سبعة نماذج مفترضة تعتمد على موارد الاقتصاد واعتبرها تشمل المجموع الإنسانى مع بعض التفاوت الزمنى وقد اعتمد F. Engels في كتابه  أصل العائلة 1884 م على أعماله  إن مشكلتي التأريخ والتغير الحضارى محلي أم خارجى فى أوروبا كانت الشاغل للأثاريين الأوربيين في القرن 19 واعتمادا على أبحاث


 J J a worsaae الذى فسر الانتقال بين العصور كان نتيجة انتشار شعوب من جنوب شرق أوروبا وفى الشمال ظهرت أفكار الانتشار والغزو ومقارنة اللقى الأثرية لتصبح القاعدة فى تفسير عصور ما قبل التاريخ 

وظهرت أراء تركز على التطور الذاتى المتوازى للثقافات ومن نظرية الأنثروبولوجى الألماني A.Bastein الذى استخدم تعبير التطور فوق العضو supra organic  مؤكد وجود قانون عام يحكم تطور البشرهذه الفرضية التى طورها L.H.Morgan واعتمدها F. Engels ونقلها للماركسية  كتب O. A. Monteliusعام 1899م كتاب الشرق وأوربا رافضا فرضية التطور ومؤكدا أن الشرق بلاد الرافدين وواد النيل هى مصدر الحضارات وهكذا بقي الاتجاهان التفسيريان تعدد المراكز ووحدة المركز متعايشان معا فى القرن التاسع عشر
                                      

الأنثروبولوجيا الاجتماعية

إن دراسات الأنثروبولوجيا الاجتماعية التي تهتم بدراسة المجتمعات البشرية وبناها وأنساقها، تشكل دعامة مهمة لعلم الأثار فى تفسيره لمادته الأثرية التى تنشأ فى حالة اجتماعية ما وتتأثر بها وتؤثر بها أيضا

الأنثروبولوجيا الحيوية

كون النوع الإنسانى له تاريخ تطورى بيولوجى كشفت عنه الدراسات الأنثروبولوجيا الطبيعية فبالتالى إن المخلفات الأثرية المرتبطة بالتسلسل التطورى للبشر تشكل حلقة وصل بين العلمين ويتضح هذا في أدوات الهومواركتوس والنيدرتال والعاقل وفى هذا المجال نجد الأثار الأنثروبولوجي يعملان فى نفس الحفرية فاللقى البيولوجية للإنسان يدرسها الأنثروبولوجى واللقى الدالة على نشاط الإنسان

مصنوعات ورسوم وأثار استيطان يدرسها الأثارى محمد 2006 كما تواصلت هذه العلاقة بشكل لا أساس علمي له وذلك فى دراسة الأنثروبولوجية للسلالات البشرية ما بعد الإنسان العاقل ومحاولة المفاضلة بينها وربط الآثار المميزة والحضارة بسلالات بشرية معينة

الأنثروبولوجيا الثقافية

وعلم الأثار معنى بالكشف عن الماضى الثقافى للمجتمعات الإنسانية وهذا الموضوع هو نفسه جزئ مما تتناوله الأنثروبولوجيا الثقافية فى دراسة ثقافة مجتمع الإنسان في الماضى والحاضر وقد نتج عن العلاقة بين العلمين منطلقات بحث مشتركة يمكن تعداد منها
  1. التركيز على ما يتكرر في السلوك الإنساني وليس على الحالات الفردية
  2. محاولة الكشف عن وجود وحدود ظاهرة الانتشار الثقافي
  3. الاهتمام بالعامل البيئي وتأثيره على الثقافة
  4. وضع فرضيات وتخمينات لفهم وتفسير الثقافة 

يجب دراسة علم الأثار للإنسان مخلفاته بوصفه كائنا اجتماعيا وهنا يتلاقى علم الأثار مع الأنثروبولوجيا الاجتماعية للإنسان سلوك وأسلوبة معشتة فى الماض والحاضر تتطور بالتلاؤم مع المحيط ويدرسها علم الأثار ويتلاقى بذلك مع 

الأنثروبولوجيا الثقافية كتب الأثار البريطانى R. E. Mortimer Wheeler الذى عمل فى بريطانية وأيضا اشتهرت أعمله الأثرية ف الهند 1943 م. يقول  إن الأثارى لا ينقب عن أشياء إنما ينقب عن شعوب دانيال 1981 والإنسان أصلا كائنبيولوجيا له مسيرة بيولوجية تتكشف فى بقاياه العضوية ويهتم بها علم الأثار ويتلاقى بذلك مع الأنثروبولوجيا الفيزيقية أما من ناحية الأساليب فهنك فرع الأثنواركولوج الوسيط بين العلمين وأما ف مجال النظرى فنظريات الثقافة هى نفسها علمى الأثار والأنثربولوجيا


النظرية التطورية الثقافية

تفترض تطورا ثقافيا للنوع البشرى محاكيا للتطور البيولوج وتتلخص أراء التطوريين في أن هناك وحدة نفسية للبشر  كل مكان وزمان وأن الماضى الثقافى الإنسانى يمثل خطا متصاعدا ممثلا بالعادات والتقاليد والعقائد والتنظيمات والأدوات والألات والأفكار ويتدرج الماضى الثقافى من الأشكال غير المعقدة إلى الأشكال المعقدة فالأكثر تعقيدا


وكان لكتاب رئيس جامعة ترنتو في كندا D.Wilsonعام 1862 م إنسان ما قبل التاريخ أبحاث فى أصل المدنية في العلمين القديم والجديد أثرالأثار والانثروبولوجيا حيث أكد فيه التطور المتوازى المستقل الناتج عن وحدة النفس البشرية 

الاتجاه الانتشارى

ركز هذا الاتجاه على البحث عن أصل الثقافات وطرق انتقالها وينطلق دعا هذا الاتجاه من الافتراض بأن عملية الانتشار تبدأ من مركز ثقافى محدد لتنتقل عبرالزمن إلى كل أجزاء العالم المختلفة عن طريق الاتصالات بين الشعوب وكانت هذه  وفق الفرضيات مصر حينا وسومر حيناً آخر أو الشرق عموما وقد نشأت اتجاهات فرعية لاحقا تقول بتعدد المراكزوالمناطق الثقافية والفكرة تقوم على أساس عدة التشابهات فى الثقافات البشرية كما تم طرح فكرة التطور بالتواز مبتعدا عن فهم الخط للتاريخ  كما أن تمييز ثقافة ما لا يعنى أن لهذه الثقافة زمن محدد أينما وجدت إنما لكل بيئة زمنها الخاص وهذا ما تبينته الأبحاث الانثروبولوجية فى المناطق الحضارية فى دراستها للمجتمعات التقليدية وهذا ما يضعّف تعميم تقسيمات العصور الثلاث وفروعها فى عام 1925 م كتب G.Chide كتاب فجر الحضارة الأوربية وكتاب الدانوب لعام 1929 م فيما قبل التاريخ واستبدل تقسيمات العصور الثلاثة بالتقسيمات الثقافية وقام بتفسيرها  عصور ما قبل التاريخ ف أوروبا بالانتشار الثقافى من الشرق وتعديلاتها المحليةوقدسارعلى  النهج الماركسى فى الوحدة النفسية للبشر في كتابه  اسكتلندا قبل الاسكتلنديين دانيال وعام 1949

وفرق براون بين الإنسان كفرد والإنسان كشخصية اجتماعية فبكونه فردا يتكون من مجموعة كبيرة من وحدات عضوية وعمليات نفسية ويدخل فى اختصاص البيولوجيا وعلم النفس 

والإنسان هو مجموعة من العلاقات الاجتماعية تتحد طبقا لمكانته الاجتماعية كمواطن وزوج وأب وعضويته فى مجتمع وبتالي فالإنسان الشخص لا الفرد هو موضوع بحث الأنثروبولوجيا الاجتماعية وهذا ما يفسر رأى براون استمرار العشيرة والقبيلةوالأمة  تجسيدا لتنظيمات معينة من الأشخاص رغم التغير الذى يصيب الوحدات المؤلفة له من وقت لأخر

                       

                                  image

                  "Can you see anything?"    "Yes, wonderful things!" Howard Carter 1st person to look into King Tut's tomb.

     Archeologists exploring a 2,500 year old Egyptian tomb in 2005 found three intricate coffins, with one containing an amazingly well-preserved mummy. One of the archeologists called it perhaps "one of the best mummies ever preserved."

     

























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق