ارتدائك الحجاب لا يعني انعزالك عن العالم هو فقط يعني انك لن تفعلي الاشياء السيئة
🌼💚
الحجاب في الثقافة الإسلامية
في الثقافة الإسلامية هو لباس يستر جسد المرأة وهو أحد الفروض الواجبة على المرأة في شرائع معظم الطوائف ولغويا الحجاب هو الساتر وحجب الشئ أي ستره، وامرأة محجوبة أي امرأة قد سترت بستر عادة ما يسمى غطاء رأس المرأة بالحجاب في الأوساط العربية والإسلامية وهناك إجماع من علماء الدين الإسلامي على وجوب الحجاب على المرأة وإن كانوا يختلفون في هيئته فمنهم من يرى أن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين بينما يرى أغلبهم جواز كشف الوجه والكفين حيث ترى دار الإفتاء المصرية في المصدر السابق أنه إجماع المسلمين سلفاً وخلفا وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة وهذا يعد من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين وبالرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنه في العصر الحديث ظهر تيار يعارض الحجاب بدعوى أنه ليس فرضا بل عادة
وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية مثل فرنسا وتونس سابقا في ظل نظام بورقيبة وبن علي بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران والسعودية والسودان وسابقاحركة طالبان في أفغانستان
الحجاب
هو مصطلح لغطاء الرأس والشعر للمرأة وله أهمية عند بعض الناس وخصوصا المتدينين منهم إذ تقوم بعض النساء بلبسه تأدية واحتراما للتعاليم الدينية وهذا الزي أيضاً له أهمية اجتماعية وثقافية ويعد القرأن الكريم من الكتب التي أوصت النساء بلبس الحجاب
حيث أوصى المرأة بتغطية جسمها ويسميه البعض بالبرقع وقد كان الحجاب يلبس في العصور القديمة وهو يعتبر فريضة عند بعض الطوائف المسيحية وأيضا في بعض الطوائف اليهودية والهندوسية والوثنية ويعتبر فريضة بالنسبة للراهبات في المسيحية
يوضح القرأن بجلاء شروط زي المرأة في الإسلام ففي سورة الأعراف الاية 26 بينت أهم شروط اللباس بصورة عامة ولباس المرأة بصورة خاصة ألا وهو سترالعورة فبدون هذا الشرط لا يعتبر الملبس موافقا للشرع الشرط الثاني هو غطاء الصدر
الشرط الثالث هو يدنين عليهن من جلابيبهن ويوجد هذاالشرط واضحا صريحا في الآية 59 من سورة الأحزاب وفي هذه الآية يأمر الله زوجات محمد وبناته ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن بمعنى أن يرتدوا من ملابسهن ما هو طويل بما فيه الكفاية
غطاء الرأس في المسيحية
تتنوع تقاليد غطاء الرأس أو الحجاب من الرأس الذي تضعه النساء المسيحيات إذ تقوم بعض النساء بلبسه أحتراما للتعاليم الدينية وهذا الزي أيضا له أهمية اجتماعية وثقافية وهو يعتبر فريضة عند بعض الطوائف المسيحية مثل الميش والمينونايت ويعتبر فريضة بالنسبة للراهبات في الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية تفرض بعض التقاليد المسيحية تغطية الرأس للنساء خلال طقوس العبادة في الكنائس فقط بينما تفرض طوائف مسيحية أخرى تغطية الرأس للنساء كل الأوقات في الكتاب المقدس يظهر فرض تغطية الرأس للنساء في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس وعلى الرغم من أن غطاء الرأس كانت معظم النساء المسيحيات حتى القرن العشرين اليوم أقلية من المسيحيات في الغرب تلتزم في تغطية الرأس
في الكاثوليكية تغطية الرأس للمرأة في الكنيسة واجبة منذ عام 1917 ويكون من خلال ارتداء المانتيلا هي قطعة من الدانتيل أوالحرير توضع على الراس والكتف ويتم
عادة وضعها على مشط مزخرف كبير بعض الكنائس الكاثوليكية الشرقيةوالأرثوذكسيةالشرقية والأرثوذكسية المشرقية تطلب من النساء تغطية رؤوسهن في الكنيسةفي الطوائف المسيحية مثل المورمون وأتباع كنائس تجديدية العماد البروتستانتية مثل الأميش تلتزم نسائها بلبس نوع من الطاقية أى غطاء الرأس وهن لا يلبسن إلا الأكمام الطويلة واللباس الفضفاض الطويل ويلتزم رجالها بلبس القبعات التي يختلف نوعها باختلاف المناسبة كما ويلتزم الرجال من مذهب تجديدية العماد بلبس ملابس خاصة
عادة وضعها على مشط مزخرف كبير بعض الكنائس الكاثوليكية الشرقيةوالأرثوذكسيةالشرقية والأرثوذكسية المشرقية تطلب من النساء تغطية رؤوسهن في الكنيسةفي الطوائف المسيحية مثل المورمون وأتباع كنائس تجديدية العماد البروتستانتية مثل الأميش تلتزم نسائها بلبس نوع من الطاقية أى غطاء الرأس وهن لا يلبسن إلا الأكمام الطويلة واللباس الفضفاض الطويل ويلتزم رجالها بلبس القبعات التي يختلف نوعها باختلاف المناسبة كما ويلتزم الرجال من مذهب تجديدية العماد بلبس ملابس خاصة
يفرض على الراهبات تغطية الرأس
يختلف لثقافة وقانون كل دولة على سبيل المثال هناك دول مثل فرنسا من عام 2004 تمنع ارتداء جميع ما يرمز إلى الدين بشكل صريح يشمل ذلك الحجاب الطرحة للمسلمات حرفيا في العربية يعني الستر في المدارس الحكومية والجامعات أو الأماكن الحكومية
تونس منذ 1981 وتم رفعه عام 2011 وتركيا منذ 1997 هما الدولتان الوحيدان ذو الأغلببية المسلمة تمنعان الحجاب في المدارس الحكومية والجامعات والأماكن الحكومية بينما في سوريا تم حظر ارتداء النقاب في الجامعات منذ يوليو 2010 تم رفع ذلك الحظر أثناء مرحلة الانتفاضة الشعبية في الحرب الأهلية السورية ومن ناحية آخرى في دول إسلامية أخرى مثل المغرب يوجد قيود وتفرقة تجاه المرأة التي ترتدي الحجاب وبالتالي الحجاب في هذه الحالة يعتبر دليل على فكر سياسي إسلامي أو الأصولية ضد الحكومة العلمانية
اللباس في الإسلام لاسيما أغطية الرأس التي ترتديها المراة المسلمة أصبح رمزا بارزا ودليلا عل وجود الإسلام في أوروبا الغربية في العديد من الدول أدى الالتزام بهذا الحجاب إلى خلافات سياسية واقتراحات بشأن فرض حظر قانوني قرر برلمان هولندا حظر ارتداء ما يغطي الوجه، ويوصف شعبيا حظر البرقع بالرغم من أنه لا يطبق فقط على البرقع الأفغاني تم إصدار قوانين مماثلة في كل من فرنسا و بلجيكا
هناك دول أخرى تناقش تشريعات مماثلة أو حظر بشكل محدود بعضها لاينطبق إلا على ما يغطي الوجه مثل البرقع والبيشة والنقاب ومن ناحية أخري هناك تشريعات آخرى تتصل بأي ملابس ترمز إلى الدين الإسلامي مثل الخمار وهو نوع من الحجاب هناك بعض الدول لديها قوانين تمنع ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة وذلك يمكن تطبيقه على الحجاب الذي يخفي الوجه لتلك القضية أسماء مختلفة في مختلف الدول وييمكن استخدام النقاب أوالحجاب كمصطلحات عامة أثناء النقاش وهو ما يمثل أكثر من كونه مجرد حجاب أو مفهوم الاحتشام متجسدا في الحجاب
بالرغم من أن البلقان و أوروبا الشرقية بهما سكان أصليين مسلمين إلا أن معظم المسلمين في أوروبا الشرقية أعضاء جاليات مهاجرة لذلك فقضية االزي الإسلامي ترتبط بقضايا الهجرة ووضع الإسلام في أوروبا الغربية
ذكر المفوض الأوروبي فرانكو فراتيني في نوفمبر 2004 أنه لا يفضل حظر البرقع هذا من الواضح أنه أول تصريح رسمي بخصوص قضية حظر الزي الإسلامي من قبل المفوضية الأوروبية السلطة التنفيذية فيالاتحاد الأوروبي يمكن أعتبار الزي الإسلامي كرمز لوجود مجتمع متوازي والفشل في توحيد طبقات المجتمع فف عام 2006 وصفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير كدليل على الانفصال هناك رموز واضحة لصراع ثقافي غير مسيحي مع الهوية الوطنية في الدول الأوروبية والذي يفترض حدوث ثقافة مشتركة غير دينية من المحتمل ارتباط الاقتراحات بحظر الحجاب بمحظورات ثقافية آخري حيث اقترح السياسي الهولندي خيرت فيلدرز حظر الحجاب والمدارس الإسلامية والمساجد الجديدة بالإضافة إلى الهجرة لغير الغربيين
وفي فرنسا و تركيا ينصب التركيز على الطبيعة العلمانية للدولة، وعلى الطبيعة التي يرمز إليها الزي الإسلامي ويطبق الحظر في مؤسسات الدولة كالمحكمة وخدمة مدنية
بالإضافة إلى التعليم الذي تموله الحكومة هذا الحظر يشمل أيضا ارتداء الحجاب الإسلامي الذي يعتبر في بعض الدول أقل إثارة للجدل بالرغم من أعضاء المحكمة يحظر عليهم ارتداء الحجاب في هولندا بحجة حيادية الدولة
أفغانستان
تحت حكم طالبان كانالبرقع إلزاميا بينما لم تعد تلك هي القضية بشكل رسمي إلا أنه لا يزال هناك ضغط شديد على ارتداء البرقع فقد اتهم الرئيس الافغانى حامد كرازى من قبل النقاد بتنازله عن حقوق المرأة من أجل إرضاء المتمردين
مصر
عام 1923 كانت هدى شعراوي التاريخ تنتظر الصحافة- حيث قامت بخلع الحجاب كرمز للتحرر اختفى الحجاب تدريجيا خلال العقود التالية لدرجة أنه بحلول 1958 ذكرت صحيفة يونايتد برس إنترناشيونال أن الحجاب لم يعد معروفا هنا وبالرغم من ذلك ظهر الحجاب مجددا منذ 1970 وصاحبه إحياءعالمي لتقوى الإسلام ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز حوالي 90% من النساء المصريات في الوقت الحالي يرتدين الحجاب
عدد قليل من النساء يرتدين النقاب نظرا لأن الحكومة العلمانية لا تشجعهم على ارتدائه، خوفا من أن يمثل ذلك معارضة سياسية إسلامية متطرفة ففي مصر هو يرتبط بشكل سلبي بالنشاط السلفي السياسي وضعت الحكومة عدة قيود على ارتداء الحجاب التي تراه كرمز سياسي ففي عام 2002 تم استبعاد اثنين منالمذيعين من محطة تلفزيون تابعة للدولة حينما قررا ارتداء الحجاب أثناء ظهورهما على التلفزيون الوطني. حاولت ذات مرة كل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة حلوان منع دخول المنتقبات عامي 2004 و 2007 وفي أكتوبر 2009 أصدر محمد طنطاوي -باحث إسلامي رائد ورئيس جامعة الأزهر فتوى تفيد بأن النقاب ليس مفروضا في الإسلام وأفادت التقارير أنه سأل طالبة في أحد الفصول الدراسيةأن تخلع النقاب وأخبرها بأن النقاب تقليد ثقافي ليس له أهمية إسلامية
أما الأن 2018 فلا تسئل على الحجاب ولا تتحدث على التحشم ولك اللة بامصر
السعودية واليمن
ينتشر الحجاب في العديد من الدول ذات الغالبية الإسلاميةعموما مثل السعودية واليمن ويشمل الحجاب فيها غطاء الوجه أو النقاب ويسمى بالزي الإسلامي ولونهُ أسود بالغالب وتليهما إيران والتي يستعاض عن الحجاب أحياناً بالشادور كذلك ينتشر كل من الحجاب والنقاب في باكستان وأفغانستان ويختلف لبس الحجاب من عدمه وشكل الحجاب باختلاف البيئة السكانية والعادات والتقاليد التي تلعب دور بارز في ذلك بالإضافة إلى الأنظمة الحاكمة ففي بعض الدول يكون الحجاب إلزامياً وبعضها تمنعه، لكن غالبية الدول تعد هذا الأمر من أمور الحرية الشخصية
آيات 58-60 من سورة النور
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء الَّلاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
- القواعد هن اللواتي قعدن عن الحيض والولد من الكبر ولا مطمع لهن في الأزواج والأولى أن لا يعتبر قعودهن عن الحيض لأن ذلك ينقطع والرغبة فيهن باقية فالمراد قعودهن عن حال الزوج وذلك لا يكون إلا إذا بلغن في السن بحيث لا يرغب فيهن الرجال
آيتي 32 و 33 من سورة الأحزاب
﴿يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾
آيات 53-55 من سورة الأحزاب
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا * إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا * لّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا﴾
آية 59 من سورة الأحزاب
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
.
يعتبر المسلمون أن الحجاب كان موجودا في الشرائع الإبراهيمية القديمة مستشهدين ببعض ما ورد في كتب العهد القديم وكتب الأناجيل والتي يفسرونها بأنها دليل على وجود الحجاب فيمن كان قبلهم من الأممكانت نساء العرب قبل الإسلام يرتدين ملابس تشبه ما يعرف حاليا بالحجاب والنقاب حتى أقر فقهاء الإسلام في العصر العباسي الحجاب الذي يستر كافة الجسد كلباس إسلامي للمرأة
في الوطن العربي كانت دعوات تحرير المرأة من مصر متزامنة مع دعوات التنوير والتي كان أشهر روادها قاسم أمين ويدعمه محمد عبده وسعد زغلول وأحمد لطفي السيد وغيرهم من رواد التنوير في ذلك الوقت أصدر قاسم أمين كتاب تحرير المرأة وكتاب المرأة الجديدة قال فيهما أن الحجاب السائد ليس من الإسلام. وفي إطار تحرير المرأة من عزلتها وإخفاؤها وراء الحجاب وإبقاؤها في البيت قامت مجموعة من النساء على رأسهن هدى شعراوي بمظاهرة 20 مارس سنة 1919 م وفي نفس الإطار قام سعد زغلول بدعوة النساء اللاتي يحضرن خطبته إلى كشف وجوههن كما قامت صفية زغلول وسيزا نبراوي بخلع غطاء الوجه بعد عودتهما من مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي الذي عقد في روما 1923 وفي سورةالأحزاب دليل الحجاب بأنه أطهر لقلوب المؤمنين و المؤمنات من الخواطر المريبة والشيطانية وأجلب للعفة وأبعد للتهمة وأقوى في الحماية و لابد وأن يكون للحجاب أثار إيجابية في حفظ الروابط العائلية والأسرية والعلاقة الزوجية بين الزوجة وزوجها وأهلها وذويها وكلما تكون محجبة فستكون ارتباطاتها وعلاقاتها بأهلها وذويها أتم وصيانتها أكثر وخاصة إذا كانت متزوجة وكلما كان هناك سفور و خلاعة فستكون المرأة مبتذلة وستكون غير ملتزمة بشيء منالآداب الأخلاقية والدينية
مؤيدو الحجاب
اتفق علماء الدين الإسلامي حول هيئة العامة للزي من حيث ضرورة ستر جسم المرأة كله، لكنهم يختلفون فيما يتعلق بالوجه والكفين فمنهم من يرى بوجوب ستر كل جسد المرأة بما فيه وجهها وكفيها مستدلين بقول الله يآ أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن وأنه حين قال في الآية يدنين عليهن لم يستثن منهن شيئاً، لا وجها ولا كفاً ولا عيناً ولا غير ذلك وقد استدل بعضهم أيضاً بما رواه البخاري عن عائشة بنت أبي بكر قالت لما أنزلت هذه الآية أخذن أزورهن فشققنها من قبل الحواشي فأختمرن بها قال ابن حجر العسقلاني فاختمرن أي غطين وجوههن ويفسر أصحاب هذا الاتجاه ما ذكر في القرآن إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا هو ما يظهر من المرأة بغير قصد فأظهر الأقوال في رأيهم في تفسيرهِ أن المراد ظاهر الثياب كما هو قول لعبد الله بن مسعود رواه الطبري أو ما ظهر منها بلا قصد كأن ينكشف شيء من جسدها بفعل ريح أو نحو ذلك والزينة في لغة العرب ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب فتفسير الزينة ببعض بدن المرأة كالوجه والكفين خلاف عندهم خلاف الظاهر كما يقول بعضهم بوجوب تغطية المرأة لعينيها، ويقول البعض الآخر أن يظهر من عينيها فقط السواد واستنادا لقول ينسب إلى ابن عباس أن ترتدي المرأة نقاب أعور يغطي عين واحدة واصل الرواية عند الطبري في تفسيره والرواية ضعفها الشيخ الألباني في كتبه مثل حجاب المراة المسلمة
في حين يرى أغلب علماء الدين الإسلامي وجوب الحجاب باستثناء الوجه والكفين وممن بين ذلك من العلماء المعاصرين الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق في كتابه المرأة بين النقاب والحجاب والشيخ الدكتور القرضاوي والشيخ محمد الغزالي والشيخ الشعراوي والعلامة الشيخ الألباني في كتبه حجاب المرأة المسلمة وجلباب المرأة المسلمة، وكتابه الرد المفحم وغيرها، وقبلهم ابن القطان الفاسي المالكي المتوفى 628 هـ في كتابه النظر في احكام النظر والشيخ ابن مفلح الحنبلي المتوفى 763 هـ في كتابه الآداب الشرعية والشيخ المرداوي الدمشقي الصالحي الحنبلي المتوفى 885 هـ في كتابه الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، والشيخ ابن باديس (المتوفى :1359 هـ) في كتاب آثار بن باديس والإمام محمود الألوسي (المتوفى :1270 هـ) في تفسيره المشهور بروح المعاني وغيرهم من العلماء. فعلى سبيل المثال يبين الشيخ القرضاوي في كتابه فتاوى معاصرة وبين أن الراجح عنده بأن الوجه ليس بعورة فلم يقل أحد بأن الوجه عورة إلا في رواية عن أحمد وهو غير المعروف عنه وإلا ما ذهب إليه بعض الشافعية كما قال في موضع آخرأما الغلو في حجب النساء عامة الذي عرف في بعض البيئات والعصور الإسلامية فهو من التقاليد التي استحدثها الناس احتياطا منهم وسدا للذريعة في رأيهم وليس مما أمر به الإسلام فقد أجمع المسلمون على شرعية صلاة النساء في المساجد مكشوفات الوجوه والكفين على أن تكون صفوفهن خلف الرجال وعلى جواز حضورهن مجالس العلم
ويحتج هؤلاء الفقهاء بان قوله تعالى ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها يدخل في مضمونها الوجه والكفين لأن بعض الروايات عن ابن عباس فسرها بذلك كما عند ابن أبي شيبة والبيهقي والطبري ويشهد لها رواية أخرى لابن أبي شيبة وكذلك رواية قوية عن ابن عمر عند ابن أبي شيبة وراية عن ابن مسعود في المخلصيات للامام محمد بن عبد الرحمن بن العباس البغدادي المخلص وكذلك ثبت عن النبي محمد انه دعا لابن عباس فقال اللهم فقه في الدين وعلمه التأول كما في صحيح ابن حبان وفي رواية التاويل عند أحمد في مسنده وفي صحيح البخاري علمه الحكمة
ويعضد بقوة تفسير ان عباس وابن عمر وابن مسعود في روايته تلك ان الإسلام يحترم ما جرت عليه العادة والعرفوالعادة في بعض المجتمعات ان لا تغطي المراة وجهها وكفاها ولذلك قال الفقهاء العادة محكَمة والعرف في الشرع له اعتبار وقاعدة العادة محكمة ذكرت في كتاب الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر العسقلاني وفي كتاب الاشباه والنظائر للسيوطي وعبارة العرف في الشرع له اعتبار ذكرت في كتاب علم أصول الفقه للشيخ عبد الوهاب خلاف وثبت في مسند أحمد ما يدل على اعتبار العرف والعادة فعن سلمة بنِ نعيم بن مسعود الأشجعي عَن أبِيه نعيم قال سمعت رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم يقول حِين قرأ كِتاب مسيلِمة الكذاب قال للرسولين فما تقولانِ أنتما قالا نقول كما قال فقال رسول اللَّه صلى اللَّه علية وسلم واللَّه لولا أنَ الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما صححه محققوا المسند ورواه الحاكم وصححه وصححه الألباني في صحيح ابي داود وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عن أبِي المنهال عن ابن عبَاس قَال قَدِمَ النبِي صلى اللَّه عليه وسلم المدينة وهم يسلِفون يبيعون بالأجل فِي الثمار السَّنَةَ وَالسنتين فقال من أسلف في تمر فليسلِف في كيل معلوم ووزن معلوم إِلى أجل مَعْلُومٍ فاقرهم على الييع بالأجل وقال عليه الصلاة والسلام لعمر كما في الصحيحين عندما اراد ان يقتل راس المنافقين على مقولته لأن خرجنا من المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل قال له النبي دعه يا عمر اتريد ان يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحاب
إلا أن قاعدة العادة محكمة والعرف في الشرع له اعتبار مقيدة في الدين الإسلامي بما لا يخالف نصاً قاطعا كما في كتاب علم أصول الفقه للشيخ عبد الوهاب خلاف وهذا يعني ان ما يكشف تبعا للعادة واتى نص على تحريم كشفه لا يدخل في تلك العادة التي يحترمها الإسلام مثل كشف الجيد والنحر والشعر وغير ذلك ورد اصحاب هذا الراي على القول بقصر الزينة على ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب الإمام الجصاص في احكام القران حيث قال ان هذا غير صحيح بل المرد بالزينة مواضعها في البدن لأن الحلي لا يعتبر كشفه للناس وهو بدون أن يلبس حرام. وينطبق نفس الشيء على الثياب
معارضو الحجاب
الكاتب والمفكر سيد القمني في مقالة له بعنوان مكانة الحجاب بين فضائل العرب، قال أن القرأن لم يفرض الحجاب على نساء المسلمين ولا أشار إليه ولا شرعه ولا قننه وحتى لو كان فرضًا كما يقولون فهو لتغطية الجيب ولم يتحدث عن الرأس فالخمر كان علي الرأس كعادة بيئية صحراوية من الأصل ويرى القمني أن الآيات القرآنية أمرت المرأة الحرة في زمن البعثة بتغطية صدرها كعلامة تميز المرأة الحرة عن الإماء، فلا يتعرضن للتحرش أو الأذى واستشهد على ذلك بحادثة ضرب عمر بن الخطاب لإحدى الجواري لأنها أخفت صدرها بخمار
ومن وجهة نظر المفكر جمال البنا فإنه لا يوجد في القرأن ولا في السنة ما يعرف اليوم بالحجاب، مؤكدا على أن الخمار التي كانت ترتديه النساء في ذلك الوقت هو زي تقليدي وعادة اجتماعية وما جاء في القرأن هو أمر بتغطية فتحة الصدر وليس فرض الخمار. ويستشهد البنا على ذلك بحديث ورد في صحيح البخاري مفاده أن النساء كن يتوضئن مع الرجال في حوض واحد في عهد الرسول محمد والخليفة أبو بكر وجزء من عهد الخليفة عمر بن الخطاب ومما يترتب على هذا بكشف الوجه والشعر والذراعين من اجل الوضوء في عام 2008 حظر الأزهر كتابًا له يحمل اسم المرأة المسلمة بين تحرير القرأن وتقييد الفقهاء يقول فيه ان الحجاب هو تغطية صدر المرأة
ويتفق الدكتور أحمد صبحي منصور الزعيم الروحي للقرآنيين على أن ضرب الخمر على الجيوب يقصد به تغطية الصدر ويضيف لذلك إلى أن إدناء الجلباب الوارد في القرآن يعني تغطية الساقين
يذهب المستشار محمد سعيد العشماوي في كتابه حقيقة الحجاب وحجية الحديث مع الرأي القائل بأن أية الخمار تأمر بتغطية الصدر أما عن أية الحجاب فيقول أنها موجهة لأمهات المؤمنين خاصة والحجاب المقصود ليس ملبس وإنما ساتر يفصل بين زوجات الرسول وبينمن يسألهن متاعا بحيث لا يرى كل منهما الآخر ويضيف إلى ذلك إلى أن علة إدناء الجلابيب المذكورة في سورة الأحزاب 33: 59 هي التمييز بين الحرائر والإماء مستشهدا كذلك بحادثة ضرب عمر بن الخطاب لجارية أخفت صدرها ويقول العشماوي أن هذه العلة قد انتفت لعدم وجود إماء وجواري في العصر الحالى وفقا لقاعدة في علم أصول الفقه أن الحكم يدور مع العلةوجودا وعدما فإن وجِد الحكم وجِدت العلة مع الإشارة إلى أن إدناء الجلابيب المذكور يقصد به تغطية الجسد على خلاف بين الفقهاء
شروط يجب توافرها في الحجاب
ويرى الفقهاء أن هناك شروطا يجب توافرها في الحجاب لكنهم اختلفوا في هذه الشروط. بحسب دار الإفتاء المصرية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فإن شروط الحجاب هي
- أن يكون ساترا لعورة المرأة عدا الوجه والكفين حسب قول البعض
أجمع أئمة المسلمين كلهم لم يشذ عنهم أحد على أن ما عدا الوجه و الكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب قال عورة المرأة عند الشافعية والحنابلة جميع بدنها ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب إلا إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج والخاطب للزواج والشهادة أمام القضاء والمعاملة في حالة البيع والشراء فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها وعورة المرأة عند الحنفية والمالكية جميع بدن المرأة إلا الوجه والكفين فيباح للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في الطرقات وأمام الرجال الأجانب ولكنهم قيدوا هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة أما إذا كان كشف الوجه واليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه يجب سترهما
- أن يكون سميكا لا يصف ما تحته من الجسم
لأن الغرض من الحجاب الستر فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأن لا يمنع الرؤية و لا يحجب النظر لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم صنفان من أهل النار لم أرهما بعد نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا وفي رواية مسيرة خمسمائة سنة ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم كاسيات عاريات أي كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا و لا تخفي عورة و الغرض من اللباس الستر، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا ومعنى مميلات مائلات مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء ومعنى كأسنمة البخت أي يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجملوهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم
- أن يكون فضفاضا غير ضيق ولا يصف الجسم
وذلك للحديث السابق عن الكاسيات العاريات وما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر والصدر كالبلوزة والتنورة ولو كانت طويلة لا يفي بشروط الحجاب الصحيح
- ألا يكون الثوب فيه تشبه بأزياء الرجال
للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة و المرأة تلبس لبسة الرجل وقال عليه الصلاة و السلام فيما رواه البخاري و الترمذي واللفظ له لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن كبعض نساء هذا الزمان
- ألا يكون زينة في نفسه أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار
لقوله تعالى و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها و معنى ما ظهر منها أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه، ولا يسمى حجابا، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب فأين هذا الشرط مما تفعله المتحجبات المتبرجات بأنفسهن فعلى من يريد أن ينسب حقا إلى الحجاب الشرعي أن يراعي فيه أن يكون من لون داكن وأفضل الألوان لذلك اللون الأسود لأنه أبعدها عن الزينة و الفتنة كما يجب أن يكون خاليا من الزخارف والوشي مما يلفت النظر
لمن يلبس الحجاب
ويرى الفقهاء أنه يجب على كل امرأة مسلمة أن تلبس الحجاب الشرعي أمام الرجال الأجانب و هم جميع الرجال باستثناء المحارم
- الأباء
- الأجداد
- آباء الأزواج
- أبناء الأزواج
- أبنائهن
- الإخوة
- أبناء الإخوة
- أبناء الأخوات
- الأعمام
- الأخوال
- المحارم من الرضاع
امرأة مصرية في عام1860
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق