بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 16 مارس 2017

مذبحة المماليك فى القاهرة ( محمد علي استطاع هزيمة المماليك، وإبعادهم إلى جنوب الصعيد إلا أنه ظل متوجسا من خطورتهم )


       مذبحة المماليك فى القاهرة

                     الثلاثاء 21 مارس 2017

     


الرئيسية
         السياحة فى مصر واهم الاثار الفرعونية لقدماء المصرين


                مذبحة المماليك فى القاهرة ومحمد على باشا يبدو جالسا


بالرغم من أن محمد علي استطاع هزيمة المماليك وإبعادهم إلى جنوب الصعيد إلا أنه أستمر متخوفا من خطورتهم ولذلك لجأ لاستراتيجية بديلة وهي أن يتظاهر بالمصالحة واستمالتهم بإغداق المال والمناصب والاستقطاعات عليهم حتى يستدرجهم للعودةألى 
 القاهرة وكان ذلك الطعم الذي ابتلعه غالبية المماليك الذين استجابوا للدعوة مفضلين حياة الرغد والترف على الحياة القاسية والمطاردة من قبل محمد علي وبعض زعماء المماليك مثل إبراهيم بك الكبير وعثمان بك حسن ورجالهم لم يطمئنوا إلى هذا العرض وفضلوا أن يبقوا في الصعيد

الجنود المصريين وقد أحاطوا بالمماليك من كل جانب وأمطروهم بوابل من الرصاص بريشة إميل جان هوراس ڤيرنت
ديسمبر من عام 1807تلقى محمد علي أمرا سلطانيا من السلطان العثماني مصطفى الرابع بتجريد حملة لمحاربة الوهابيين الذين سيطروا على الحجاز مما أفقد العثمانيين السيطرة على الحرمين الشريفين وبالتالي هدد السلطة الدينية للعثمانيين إلا أن محمد علي ظل يتحجج بعدم استقرارالأوضاع الداخلية في مصر بسبب حروبه المستمرة مع المماليك لكن بعد تظاهره بالمصالحة مع المماليك لم يبق أمام محمد علي ما يمنعه من تجريد تلك الحملة، لذا قرر محمد علي أن يجرّد حملة بقيادة ابنه أحمد طوسون لقتال الوهابيين. كان في  تجريد تلك الحملة ورحيل جزء كبير من قوات محمد علي خطر كبير على استقرار أوضاعه في مصر، فوجود المماليك بالقرب من القاهرة، قد يشجعهم على استغلال الفرصة لينقضوا على محمد علي وقواته. لذا لجأ محمد علي إلى الحيلة فأعلن محمد على عن احتفال في القلعة بمناسبة إلباس ابنه طوسون خلعة قيادة الحملة على الوهابيين وحدد له الأول من مارس سنة 1811 وأرسل يدعو الأعيان والعلماء والمماليك لحضور الاحتفال. لبى المماليك الدعوة، وما أن انتهى الاحتفال حتى دعاهم محمد علي إلى السير في موكب ابنه. تم الترتيب لجعل  مكانهم في وسط الركب، وما أن وصل المماليك إلى طريق صخري منحدر يؤدي إلى باب العزب المقرر أن تخرج منه الحملة، حتى أغلق الباب فتكدست خيولهم بفعل الانحدار ثم فوجئوا بسيل من الرصاص انطلق من الصخور على جانبي الطريق ومن خلفهم يستهدفهم راح ضحية تلك المذبحة المعروفة بمذبحة القلعة كل من حضر من المماليك، وعددهم 470 مملوكولم ينج من المذبحة سوى مملوك واحد يدعى أمين بك  الذي استطاع أن يقفز من فوق سور القلعة. بعد ذلك أسرع الجنود بمهاجمة بيوت المماليك والإجهاز على من بقي منهم، وسلب ونهب بيوتهم، بل امتد السلب والنهب إلى البيوت المجاورة ولم تتوقف تلك الأعمال إلا بنزول محمد علي وكبار رجاله وأولاده في اليوم التالي، وقد قدر عدد من قتلوا في تلك الأحداث نحو 1000 مملوك
لكن على تعرض لعديد من الانتقادات من المؤرخين الغربيين وذلك لغدره من المماليك فى هذة المذبحة  بينما أعتبرها البعض مثل محمد فريدأهم إحد أفعال محمد علي التي خلص بها مصر من شر المماليك وذلك تخلص محمد علي من معظم المماليك انسحب المماليك الذين بقوا في الصعيد لدنقلة وبذلك أصبح لمحمد علي كامل السيطرة على مصر
هو مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عام 1805 إلى 1848 ويشيع وصفه بأنه مؤسس مصر الحديثة وهونفسةمن روج لها واستمرت بعده بشكل منظم استطاع أن يعتلي عرش مصر عام 1805 بعد بايعه أعيان البلاد ليكون واليا علي مصر بعد أن ثار الشعب على خورشيد باشا ومكنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به وأن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليا على مصر لأكثر من عامين خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكلية ثم خاض حروبا بالوكالة عن الدولة العثمانية لجزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في المورة وتوسع جنوبا حيث ضم السودان وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية  قد حارب جيوشها في الشام والأناضول وكاد يسقط الدولة العثمانية لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها
خلال فترة حكم محمد علي استطاع أن ينهض بمصر عسكريا وتعليميا وصناعيا وزراعيا وتجاريا ما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن سقطت دولته في  سنة 1953م بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق