تحتمس الثالث (1425 ق.م) الفرعون الأسطورة
- سادس فراعنة ويعتبر أعظم حكام مصر وأحد أقوى الاباطرة فى التاريخ حيث أسس أول إمبراطورية مصرية في ذلك الوقت ظلت تلك الأمبراطورية حتى نحو عام 1070 قبل الميلاد حتى عهد رمسيس الحادى عشر وتحتمس الثالث من الاسرة الثامنة عشر
- وكان تحتمس الثالث يتمتع بسمات شخصية خارقة وعبقرية عسكرية ليس لها مثيل تدرب تحتمس في ساحات المعارك فى الأقصر وقد اكسبته هذه التدريبات صلابة فى شخصيته وخبرات عسكرية عظيمة وكانت تحكم حتشبسوت فى ذلك الوقت
- وأهتم بالجيش وجعله نظاميا وزوده بالفرسان والعربات الحربية كما فى عهده أيضا
- أتقن المصريون صناعة النبال والأسهم التي أصبحت ذات قدرة خارقة يعترف بها كل مؤرخوا هذة الأيام وقد امتلك مقومات المناضل والقائد
- فى الوقت الذى كانت تحكم فيه حتشبسوت وكانت تتبع سياسة سلمية مع مناطق تتبع النفوذ المصرى فى فلسطين والنوبة ومع جيرانها أنتهزت بعض المحميات في سوريا والميتانى للتمرد على حكم المصريين ومعاداتهم
- بعد أن أعتلى تحتمس الثالث العرش بعد وفاة حتسبسوت كان لا بد وان يعيد السيطرة المصرية على تلك الحركات المعادية وذلك لتأمين حدود البلاد مماجعلته ملكا ومحاربا أسطوريا
- كان أمير مدينة قادش فى سورية يتزعم حلف أمراء البلاد الأسيوية فى الشام ويستعد للهجوم على مصروصل عدد هذة الجيوش إلى ثلاثة وعشرين جيشا وكان من المتوقع أن يدعم تحتمس الثالث دفاعاته وقواته على الحدود المصرية قرب سيناء ولكن قرررا
- تحتمس الذهاب بجيوشه الضخمة لمواجهة هذه الجيوش فى عقرأراضيهم ضمن خطة توسيع الامبراطورية المصرية إلى أقصى حدود وتأمين حدود البلاد ضد هذة الجيوش
- قام بستة عشرة حملة عسكرية على منطقة سورية وفلسطين وأستطاع يفرض نفوذه تماما حتى جنوب بلاد النوبة وقد .بنى تحتمس الثالث القلاع والحصون وقام بتدريب الجنود لأفضل التدريبات وأمدادهم بأسلحة مبتكرة قوية مثل النبالالمستحدثة والتوسع في استخدام العربات في القتال
- وفى معركة مجدو قسم جيشه إلى قلب وجناحين واستخدم تكتيكات عسكرية ومناورات لم تكن معروفة من قبل ثم قام على رأس جيشه من القنطرة و قطع مسافة 150 ميلا فى عشرة أيام وصل بعدها إلى غزة ثم قطع ثمانين ميلا أخرى في أحد عشر يوما بين غزة وأحد المدن عند سفح جبل الكرمل وعقد تحتمس الثالث مجلس حرب مع ضباطه بعد أن علم أن أمير قادش قد جاء إلى مدينة مجدو وجمع حوله 230 أميرا بجيوشهم وعسكرو في مجدوالمحصنة ليوقفوا تقدم تحتمس الثالث وجيشه كان هناك ثلاثة طرق للوصول ألى مجدو أثنان منهم يدوران حول سفح جبل الكرمل والثالث ممرضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو وقد أستقر رأى تحتمس أن يمر الجيش من الممر الثالث فى مغامرة قلبت كل الموازيين وتعتبر من أخطر مغامرات الجيوش فى العالم القديم وكان
- أتخاذ ذلك الممرالضيق فى التقدم لمفاجأة الأعداء أن يحمل الجنود المصريون عتادهم الحربية بالإضافة إلى عرباتهم وأحصنتهم فكانوا يفكون العربات ليسهل عليهم حملها وتسللوا عبرالممر الضيق فى مجموعات صغيرة وكان ذلك مجازفة كبيرة للجيش لأن يتخذ تحتمس الثالث هذا الطريق كي يفاجئ الأعداء المعسكرين على الساحة التالية
- كانت قوات العدو قد تمركزت عند نهاية طريقين فسيحين معتقدة أن الجيش المصرى سيأتى من أحدهما فى فجر اليوم الثانى أمرالملك تحتمس الثالث الجيش إعادة تركيب العربات الحربية والاستعداد للهجوم المفاجئ هجمت قواتهعلى مجدو فى شكل نصف دائرة وكان تحتمس الثالث على رأسهم فى مقدمة الجيش فكانت المفاجأة أن بادرهم المصريين بهذا الهجوم الكاسح فاضطربوا وفقدوا توازنهم حتى أصبحت جيوشهم فى حالة من الفوضى وعدم النظام وبدأ قادة الجيوش والسرايا الهروب تاركين وراءهم عرباتهم الكبيرة ومعسكرهم الملئ بالغنائم ليدخلوا المدينة المحصنة
- ولكن بسبب انشغال أفراد الجيش المصرى بجمع الغنائم تمكن الأسيويون من الهروب إلى المدينة وتحصنوا فيها في الوقت الذي كانوا بإمكانهم القضاء على جيوش الاعداء وتحقيق النصرالكامل مما اضطر تحتمس الثالث لحصار مجدو سبعة شهورأخرى حتى أستسلم الأمراء وأرسلوا أبنائهم حاملين الأسلحة لتسليمها إلى الملك تحتمس الثالث
- وقد قال أحد المؤرخين فى مصر القديمة أن قوة مصرفى عصرتحتمس الثالث لا توجد قوة فى الأرض تستطيع ان تواجه الجيش المصرى الذى نال تدريبا عسكريا فائقا وفاز بقيادة ملك عبقرى وهو تحتمس الثالث فرعون مصر العظيم
- وعاد الجيش المصري وملكه الملك تحتمس الثالث إلى مصر ومعهم من أبناء الأمراء عددا ليعيشوا فى مصر تحت مراقبة المصريين لكى لا يجرؤ الأمراء على التمرد مرة أخرى
- وقد أهتم تحتمس الثالث بأنشاء أسطول بحرى قوى حيث أستطاع من خلالة أن يبسط سيطرته على الكثير من جزر البحرالمتوسط مثل قبرص وأيضا بسط نفوذة على ساحل سواحل لبنان وفلسطين وبذلك هو أول من أقام أقدم امبراطورية عرفها التاريخ امتدت من أعالى الفرات شمالا حتى الشلال الرابع لنهرالنيل جنوبا حيث أصبحت مصر أقوى وأغنى امبراطورية فى العالم
- أطلق على تحتمس الثالث أبو الامبراطوريات وكذلك لقب باسم نابوليون الشرق وأيضا أول إمبراطور فى التاريخ فتحتمس الثالث يعد من العبقريات الفذة في تاريخ العسكرية على مرالعصورحيث تدرس خططه العسكرية فى العديد من الكليات والمعاهد العسكرية فى جميع أنحاء العالم تحتمس أول من قام بتقسيم الجيش إلى قلب وجناحين ولذلك قد أستعانت الإمبراطورية البريطانية فى معاركها بالعديد من خططه
- قاما تحتمس الثالث بأستدعاء أبناء أمراء الأقاليم الأسيوية إلى طيبة عاصمة مصر فى ذلك الوقت ليتعلموا في مدارسها العادات والتقاليد المصرية ويثقفهم بالثقافة المصرية ويغرس فى نفوسهم حب مصر حتى اذا عادوا إلى بلادهم وتولوا الحكم فيها أصبحوا من اتباعه المخلصين وبالتالى لا يمكن التفكير فى الحرب على مصر
الفرعون الأمبراطور
- أقام تحتمس الثالث امبراطورية من أقدم الامبراطوريات فى التاريخ وهى أقصى حدود لمصر فى تاريخها حيث وصلت حدود مصر إلى نهر الفرات وسوريا شرقا وألى ليبيا غربا وإلى سواحل فينيقيا وهى سوريا وفلسطين حاليا وقبرص شمالا وإلى وادى النيل جنوبا حتى الشلال الرابع وكانت الإدارة فى عهده قوية من ذوى الكفاءات العالية حيث اعطى تحتمس كل إقليم حكم ذاتي نظرالاتساع الامبراطورية واختلاف الأجناس وتباين الأعراف والقوانين
مقبرتة
- مقبرة تحتمس الثالث هى مقبرة محفورة فى الصخر وتعتبر أحد القبورالأولى لملوك مصرالقدماء من المنطقة الغربية من النيل المواجهة لطيبة الأقصر
- وتتميزالمقبرة بجمال تنسيقها ودقة تصميمها وتنفيذ مدخلها كدهليز طويل مائل تحت الأرض تتبعه حفرة رأسية لإعاقة اللصوص ثم ممرات مائلة وسلالم تؤدى إلى حجرة عالية ثم سلالم لحجرة سفلية واسعة هى حفرة التابوت الحجرات منقوشة برسومات تعبرعن التصورالدين لقدماء المصريين ونصوص مكتوبة بالهيروغلفية
- وتم أكتشاف المقبرة عمال فيكتور لوريه الذى كان يشغل فى ذلك الوقت منصب مدير إدارة الأثار فى 12 فبراير 1898 ووصل فيكتور بعد الاكتشاف بعدة ايام إلى الموقع وبعد عدة أيام تم أكتشاف مقبرة تحتمس الثالث وهو أبن أمنحتب الثانى
- والمقبرة تتكون من مدخل كادهليز طويل مائل يؤدى إلى حجرات متتالية ويوجد بعد الدهليز مباشرة يوجد حفرة بئر جاف كبير يفصل الدهليزعن بقية الحجرات وينحنى أتجاه حجرتين متتاليين حجرة كبيرة ويخرج منها ممرمائل ودهليزإلى أسفل وينتهى بحجرة كبيرة أيضا هى حجرة التابوت ويخرج من حجرة التابوت حجرتان صغيرتان إلى اليمين وحجرتان صغيرتان إلى اليسار تستخدمان لحفظ محتويات القبر من أثاث وأوانى وأمتعة وكذلك مأكولات ومشروبات وحجرة التابوت كبيرة فى شكل بيضاوى
- مرسوم على جدرانها مشاهد لتصورالمصريين القدماء لانتقال الأحياء بعد الممات إلى العالم الأخر مضافا إليها نصوص مكتوبة بالهيروغليفية لكتاب الموتى بألوان مختلفة سقف الحجرة ملون باللون الأزرق وتتراص فيه النجوم تعبيرا عن السماء وهى مثل مقابرملوك الاسرة الثامنة عشر حيث لا توجد نقوش على جدران الدهاليز والممرات
- يوجد في مقبرة تحتمس الثالث بناء جديد وهو حفرة البئر المربع الشكل التى تفصل دهليز المدخل عن باقى حجرات المقبرة ويبلغ عمق الحفرة 6 متر وأخذ هذا العنصر الهندسى بعد ذلك في قبورالفراعنة حتى نهاية الأسرة التاسعة عشر
- وذكرا بعض الباحثين أن تلك الحفرة مانعا للصوص والبعض الأخر أنة مكان يمكن أن تتجمع فيه أى مياه متسربة ناشئة عن أمطارغزيرة وتمنعها من التسرب إلى الحجرات السفلى ويرى الباحث الألمانى إيريك هورنونج أنه مدخل مباشرإلى العالم تحت الارض حيث يستقر الإله سوكر
- تتزين الجدران بحزم البوص وعلامة السماء يتزين السقف بنجوم صفراء على أرضية زرقاء ولا توجد على جدران الحفرة نقوش لألهة
- مرسوم على الجدران مجموعة كبيرة من الألهة عددها 741أشكال الألهة مرسومة بطريقة خطية وعلى كل واحد منها نجم بالمصرى القديم وعاء بخور ورمز الروح
- وجدالتابوت الحجرى وبة أشياء قليلة جدا تركها اللصوص ورائهم من بقايا قرد بافيان
- وبقايا ثور وتماثيل خشبية للملك و تعويذات حجرية توضع على الصدر وجد بعض من أجزاء من الأوانى ومن الزجاج والسيراميك والتابوت الحجرى
- مومياء تحتمس الثالث قد وجدت بعد ذلك عام1881 فى سرداب الديرالبحرىوكانت ملفوفة كما هى فى قماش من التيل عليها كتابة هيروغليفة من النصوص الشمسية المقدسة توجد نقوش بالحفر فى التابوت ناحية الرأس وناحية القدمين للإلهة إيزيس
- أختها نيفتيس وهى نبت حوت فى وضع ركوع وكما نقش بالحفرعلى سطح الغطاء الحجرى من الداخل والخارج الإلهة نوتالتى تعبرعن السماء كما أن داخل التابوت الجدران والقاعدة مزينة بالإلهة سلكت فى عام 1921 اكتشف هوارد كارتر أوعية وقرابين كانت مقدمة للألهة وقت الشروع فى بناء مقبرة تحتمس الثالث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق