اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون وأسباب وفاته
الأربعاء 26 أبريل 2017
الرئسية
الأثار الفرعونية لقدماء المصرين
توت عنخ أمون
كان أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م.في عصرالدولة الحديثة.يعتبرتوت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها أوحروب انتصرفيها كما هوالحال
مع الكثيرمن الفراعنةوإنما لأسباب أخرى تعتبرمهمة من الناحيةالتاريخية ومن أهمها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف.واللغز الذي أحاط بظروف وفاته
إذاعتبرالكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا. كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة
المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من
توت عنخ أمون أشهرالفراعنة لألغاز وأسئلة لا تزال بلا جواب ، اعتبرها البعض من أقدم الأغتيالات في تاريخ الإنسانية
توفي توت عنخ أمون صغير السن ودفن في مقبرة في وادي الملوكتوت عنخ أمون كان عمره 9 سنوات عندما أصبح فرعون مصرواسمه باللغة المصريةالقديمة تعني الصورة الحية للاله أمون كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتىبعد أخناتون
الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد. وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة.تم اكتشافقبره عام 1922 في واديالملوكمن
قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر. وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.
قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر. وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.
توت عنخ آمون ابن الملك أخناتون (أمنحتب الرابع). وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام 2010 أنه بناء على اختبارات الحمض النوويالمعروف أختصارا ب (DNA) تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك أخناتون.
توت عنخ أمون أصبح ملك مصر وهو طفل بعد وفاة أخيه سمنخ كا رع، وقد تزوج من عنخ إسن أمون.توفي توت عنغ آمون في ظروف غامضة ومجهولة، ليحكم بعده وزيره السابق آي والذي تزوج من عنخ إسن أمون أرملة توت عنخ آمون.
حكمة
أثناء حكم توت عنخ آمون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد حركة الفرعونالسابق
أخناتون الذي نقل العاصمة من طيبة إلى عاصمته الجديدة أختأتون بالمنيا وحاول
توحيد آلهة مصرالقديمة المتعددة بما فيها الإله أمون في شكلالإلهالواحد آتون
في سنة 1331 ق.م أي في السنة الثالثة لحكم توت عنخ أمون الذي كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير آي رفع الحظر المفروض على عبادة الآلهة.
هناك اعتقاد سائد أن وفاة توت عنخ آمون لم يكن لأسباب مرضية وانما قد يكون من جراء عملية اغتيال قام الوزير خپرخپرو رع آي بتدبيرها وهناك العديد من الأدلة التي يوردها المؤمنون بهذه النظرية منها على سبيل المثال زواج الوزير خپرخپرو رع آي من ارملة توت عنخ أمون حيث عثر على ختم فرعوني يحمل اسم آي وعنخ سون أمون أرملة توت عنخ أمون وأيضا يوجد رسالة بعثتها عنخ إسن أمون أرملة توت عنخ أمون إلى ملك الحيثيين تطلب منه إرسال أحد ابنائه لغرض الزواج بها بعد موت زوجها وقام ملك الحيثيين بارسال أحد أبناءه كي يتزوج من أرملة توت عنخ أمون ولكنه مات قبل أن يدخل أرض مصر
وهناك اعتقاد انه تم اغتياله على الأرجح بتدبير من الوزير خپرخپرو رع آي الذي فيما يبدو كان يخطط للاستيلاء على عرش مصر فقام بقتل الملك توت عنخ أمون وقتل ابن ملك الحيثيين ولكن هذه فرضيات ولايوجد دليل قاطع لإثبات كلهذه النظريات
ومن الجدير بالذكر ان الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ أمون أحدهما آي الذي تم ذكره والأخر كان اسمه حورمحب وهناك ادلة أثرية تؤكد انه بعد وفاة توت عنخ أمون أستلم الوزير آي مقاليد الحكم لفترة قصيرة ليحل محله الوزير الثاني حورمحب الذي تم في عهده إتلاف معظم الأدلة على فترة حكم توت عنخ أمون والوزير آي وهذا يؤكد لدى البعض نظرية المؤامرة وكون وفاة توت عنخ أمون بسبب مرض الملاريا التي كانت منتشرة في الجنوب.
وهناك اعتقاد انه تم اغتياله على الأرجح بتدبير من الوزير خپرخپرو رع آي الذي فيما يبدو كان يخطط للاستيلاء على عرش مصر فقام بقتل الملك توت عنخ أمون وقتل ابن ملك الحيثيين ولكن هذه فرضيات ولايوجد دليل قاطع لإثبات كلهذه النظريات
ومن الجدير بالذكر ان الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ أمون أحدهما آي الذي تم ذكره والأخر كان اسمه حورمحب وهناك ادلة أثرية تؤكد انه بعد وفاة توت عنخ أمون أستلم الوزير آي مقاليد الحكم لفترة قصيرة ليحل محله الوزير الثاني حورمحب الذي تم في عهده إتلاف معظم الأدلة على فترة حكم توت عنخ أمون والوزير آي وهذا يؤكد لدى البعض نظرية المؤامرة وكون وفاة توت عنخ أمون بسبب مرض الملاريا التي كانت منتشرة في الجنوب.
أسباب وفاتة
لفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ أمون مسألة مثيرة للجدل وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة
التي كانت ترجح فكرة انه لم يمت وانما تم قتله في عملية اغتيال. في 8 مارس 2005 ونتيجة لاستخدام التصوير الحاسوبي الشريحي الثلاثي الأبعاد three-dimensional CT scanss على مومياء توت عنخ أمون صرحعالم الأثار المصري زاهي حواس انه لاتوجد اية ادلة على ان توت عنخ أمون قد تعرض إلى عملية اغتيال واضاف ان الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق وانما تم أحداث هذه الفتحة بعد الموت لغرض التحنيط وعلل زاهي حواس الكسر في عظم الفخذ الأيسر الذي طالما تم ربطه بنظرية الأغتيال بانه نتيجة كسر في عظم الفخذ تعرض له توت عنخ أمون قبل موته وربما يكون الألتهاب الناتج من هذا الكسر قد تسبب في وفاته.
اظهرت التحاليل الحديثة أيضا ان ان عظم سقف التجويف الفمي لتوت عنخ أمون لم يكن مكتملا وكان طول قامة توت عنخ أمون 170 سم وكان الطول العرضي لجمجمته أكبر من الطول الطبيعي مما حدى بالبعض باقتراح مرض متلازمة مارفان Marfan's syndromee كسبب للموت المبكر وهذه الحالة وراثية تنقل عن طريقمورثات جسمية مهيمنة.
كان التقرير النهائي لفريق علماء الأثار المصري ان سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون والتي أدى إلى الگانگرين Gangrene الذي هو عبارة موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة افراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين إليها عن طريق الدم.
قبل هذا التقريركانت هناك محاولات لمعرفة سبب الموت باستعمال أشعة أكس X-rays على مومياء توت عنخ أمون جرت في جامعة ليفربول وجامعة ميشيغان في 1968 وعام 1978 على التوالي وتوصلت الجامعتان إلى اكتشاف بقعة داكنة تحت جمجمة توت عنخ أمون من الخلف والذي تم تفسيره كنزيف في الدماغ مما أدى إلى انتشار فرضية أنه قد تلقى ضربة في رأسه ادت إلى نزيف في الدماغ ثم الموت.
وفى دراسة نشرت في مارس عام 2010م أوضحت ان سبب موت توت عنخ أمون هو اصابته بمرض الملاريا ومضاعفات كسر في الساق، كما أشارت الدراسة إلى وجود بعض الأمراض الوراثية ناتجة عن خلل جينى متوارث في العائلة.
كرسي العرش الخاص بتوت عنخ آمون
بناء قبر الفرعونكان ما يسمى وادي الملوك الواقعة على الضفة الغربية مننهر النيل
بالقرب من طيبة ولمدة 450 سنة أثناءعهد الدولة الحديثة من تاريخقدماءالمصريين
التي امتدت من 1539 إلى 1075 قبل الميلاد بمثابة مقبرة لفراعنة تلك الفترة حيث يوجد في هذا الوادي الصخري الذي يبلغ مساحته ما يقارب 20,000 متر مربع 27 قبرا ملكيا تعود لثلاثة أسر وهي الأسرة المصرية الثامنة عشر والأسرة المصرية التاسعة عشر والأسرة المصرية العشرين تم اكتشافه لحد هذا اليوم.
يعتقد ان الوادي يضم على أقل تقدير 30 قبراً أخرى لم يتم اكتشافها لحد الآن. القبور المكتشفة في وادي الملوك لحد الآن وحسب الترتيب الزمني لحكم الفراعنة تعود إلى
تحوتمس الأول وأمنحوتپ الثاني وتوت عنخ أمون وحور محب وهم من الأسرة المصرية الثامنة عشرورمسيسالأول وسيتي الأول ورمسيسالثاني وآمينمسيسوسيتي
الثاني وسبتاح وهم من الأسرة المصرية التاسعة عشر وست ناختي ورمسيسالثالث
ورمسيس الرابع ورمسيس الخامس ورمسيس التاسع وهم من الأسرة المصرية العشرون. وهناك قبور أخرى لفراعنة مجهولين لا زالت المحاولات جارية لمعرفتهم.
تحوتمس الأول وأمنحوتپ الثاني وتوت عنخ أمون وحور محب وهم من الأسرة المصرية الثامنة عشرورمسيسالأول وسيتي الأول ورمسيسالثاني وآمينمسيسوسيتي
الثاني وسبتاح وهم من الأسرة المصرية التاسعة عشر وست ناختي ورمسيسالثالث
ورمسيس الرابع ورمسيس الخامس ورمسيس التاسع وهم من الأسرة المصرية العشرون. وهناك قبور أخرى لفراعنة مجهولين لا زالت المحاولات جارية لمعرفتهم.
كان بناء قبر الفرعون يبدأ عادة بعد ايام من تنصيبه فرعونا على مصر وكان البناء يستغرق على الأغلب عشرات السنين وكان العمال يستعملون ادوات بسيطة مثلالفأس لحفر اخاديد طويلة وتشكيل غرف صغيرة في الوادي وبمرور الزمن كانت هناك قبور تبنى فوق قبور أخرى وكان شق الأنفاق والأخاديد الجديدة تؤدي في الغالب إلى انسداد الدهاليز المؤدية إلى قبر الفرعون الأقدم, انعدام التخطيط المنظم هذا كان السبب الرئيسي الذي أدى إلى بقاء هذه الكنوز وعدم تعرضها للسرقة لألاف السنين.
تصميم المقبرة
حجرة التابوت وحجرة الكنوز . كما يتفرع من الحجرة الأمامية حجرة إضافية صغيرة نحو الغرب . حوائط المقبرة غير مزينة ماعدا غرفة التابوت ، فعليها نقوش من كتاب الموتى وعدة صور تصور توت عنخ آمون في مقابلته للآلهة في العالم الآخر.
عثر على 3500 قطعة من المحتويات موزعة في الغرف المختلفة ، تعطينا فكرة عن طريقة المعيشة في القصر الملكي . فقد وجد كارتر الذي اكتشف المقبرة في عام 1922 ، وجد ملابس توت عنخ آمون وحلي ذهبية و و أقمشة وعدد كبير من الجعران ، وتماثيل ، وكذلك أوعية ومواد للزينة وبخور . كما وجد قطع أثاث وكراسي ومصابيح بالزيت ، وقطع للألعاب ، ومخزونات غذاء ومشروبات وأوعية ذهبية وفخارية ، وعربات (كانت تجرها الخيول) ومعدات حربية .
تعرض من موجودات المقبرة 62 نحو 1700 قطعة في المتحف المصري بالقاهرة ، والقطع الآخرى مخزونة في المتحف ، و بعض منها يعرض في متحف الأقصر.
بعض محتويات المقبرة تشير إلى حالة انتقال عصيبة التي مرت على مصر خلال فترة العمارنة ، فترة عبادة آتون بدلا من آمون التي أتى بها إخناتون وتوحيد كل آلهة المصريين في الإله آتون ، ثم عودة عبادة أمون بعد وفاة إخناتون وخلفه توت عنخ أمون الصغير. مثال على ذلك قطع في المقبرة تحنل اسم توت عنخ آتون ,وقطع أخرى تحمل أسم توت عنخ أمون . رب وما ت
الجحرة الأمامية
وجدت ثلاثة اسرة على الناحية الغربية للحجرة الأمامية . ووجد كرسي العرش لتوت عنخ آمون تحت السرير الموضوع يسارا . وتبين النقوش على هذا الكرسي مشهد من مشاهد حقبة العمارنة ، حيث تقوم زوجته "عنخ سنموت " بوضع قلادة على صدر توت عنخ أمون جالسا . وكلاهما مكتوب اسمه مع إلحاق لقب "زوجة الملك الكبيرة" باسم "عنخ سنموت" . يتوسطهما فوق رؤسهما عين الشمس التي تمثل الإله آتون تمتد أشعة منها وتنتهي بمفتاح الحياة عنخ وتعطيهما الحياة . أما خلفية كرسي العرش فيحمل أسم "توت عنخ آتون" واسم الولادة لزوجته "عنخ سنب آتون " وهذا مطابق لفترة العمارنة .
ووجد تحت السرير الوسطي - وهو مشكل في هيئة بقرة - نحو خمسة وعشرين من القوارير كانت تحتوي على مأكولات من اللحوم لتغذية الملك في العالم الآخر. وأما السرير الثالث مكان مشكل في هيئة أسد.
كما وجد كارتر أجزاء من أربعة عربات كاملة في ركن الغرفة نحو جنوب الشرق ، من ضمنهم عربتان للاحتفالات . ووجد كارتر تمثالين كبيرين ، أكبر من المقاييس المعتادة ، ملونان باللون الأسود ومزينان بالصفائح الذهبية يقومان بحراسة حجرة التابوت . وأمامهم صندوق مزين بمشاهد لتوت عنخ آمون أثناء حملات حرب في سوريا و النوبة
الحجرة الأضافية
الحجرة الإضافية (في الرسم أنيكس) تتتفرع من الحجرة الأمامية في أتجاه الداخل إلى ناحية الغرب . يبلغ مساحته نحو 17 متر مربع ، ووجد "كارتر" محتوياها مكومة بلا نظام . من ضمن تلك المحتويا قطع أثاث من سرائر وكراسي و دواليب صغير ، وعربتين حربيتين
حجرة التابوت
تنخفض حجرة التابوت نحو 1 متر عن مستوى الحجرة الأمامية الكبيرة. وتحوي احدى حوائط الحجرة تجويفا مربعا يغلقه ألواح من الحجر الجيري وقطع طوب سحرية دلالة على وظيفتها في المحافظة على مومياء الملك تحتوي حجرة التابوت على أربعة دواليب داخل بعضها البعض من الخشب المذهب ويحفظون تابوت من الكوازيت ، مشكل على اركانه الأربعة آلهة مجنحة همإيزيس ونفتيس و سلكت و نيث موضوع في تابوت الكوارزيت ثلاثة توابيت داخل بعضها البعض في هيئة أنسان وكان أصغرها من الذهب الخالص ويحوي مومياء توت عنخ أمون. الدولاب الكبير يكاد يملأ الحجرة بالكامل حيث مقاييسه 5.08 x 3.28 x 2.75 متر ، وسمكه 32.وقد ترك التابوت وفيه المومياء في المقبر 62 حتى الآن ، يغطيه غطاء سميك من حجر الجرانيت .
وجد كارتر في التابوت ثلاثة توابيت متداخلة في هيئة الإنسان ومغطاة بصفائح الذهب ، الداخلي منها من الذهب الخالص . أكبر التوابيت يبلغ طوله 224 سنتيمتر ومصنوع من خشب الأرز ومغى بصفائح الذهب . والتابوت الأوسط مزين بالصفائح الذهبية ومرصع بالأحجار الكريمة ، وأما التابوت الداخلي فكان من الذهب الخالص . يزن التابوت الذهبي 110 كيلوجرام من الذهب وعليه القناع الذهبي لوجه توت عنخ آمون ، وداخل التابوت وجد كارتر نحو 150 من القلادات والأحجبة المزينة . بجانب الدولاب الكبير عثر على 11 مجداف خشبي لمركب الشمس ، كما عثر على أواني تحتوي على بخور وعطور ، ومصابيخ زيت مزينة بشكل الإلهحابي إله النيل .
عندما دخل كارتر غرفة التابوت وجد الدولاب المذهب الكبير يملأ الحجرة كاملا وبداخلة الدواليب الأخرى والتوابيت . ولكي يخرج كارتر التابوت من الحجرة اضطر لهدم الحائط الجنوبي بين حجرتي التابوت والحدرة الأمامية .
دولاب حفظ الأواني الكانوبية في مقبرة توت عنخ آمون
زينة حجرة التابوت
جدران حجرة التابوت مزينة بمشاهد متتالية في اتجاه عقرب الساعة من كتاب الموتى , ومشهد مراسيم فتح الفم ، ومشاهد من كتاب الآخرة (امدوات ) وعدة مشاهد تصور توت عنخ آمون يقابل عددا من الآلهة ومن ضمنهم أوزوريس.
طبقا للنقوش ، تبدأ رحلة توت عنخ أمون إلى العالم السفلي بمشاهد من كتاب الموتى ممثلة على الحائط نحو الشرق . وتصف الكتابة الهروغليفية والرسومات الملونة الطقوس الجنائزية وما يختص بها من توابيت ، كما تبين كبار القصر في ملابس بيضاء في حالة حزن .
يكتمل تزيين الحائط الشمالي بثلاثة مشاهد تبين استعداد الملك للأنتقال إلى العالم الآخر. يصور المشهد الأول طقوس فتح الفم التي تجري لتوت عنخ أمون وهو في هيئةأوزوريس مع الوزير آي الذي يلبس التاج الأزرق (خبرش ) المميز لملوك الاسرة الثامنة عشر كما يرتدي جلد نمر ، مميزة لمقامه ككبير الكهنوت . ويذكر اسم "آي" مكتوبا داخل خرطوش دليلا على تقلده عرش فرعون بعد وفاة توت عنخ أمون. ويبين المشهد اليساري منه مقابلة إلهة السماء نوت مع توت عنخ آمون ، ويتبعه مشهد مقابلة توت عنخ أمون مع أوزوريس ، وهو يقابل توت عنخ أمون و الـ كا تبعه ويصحبهما إلى العالم الآخر.
مرسوم عل الناحية اليسرى للحائط الغربي أجزاء من كتاب الآخرة ، وهي تصف رحلة فرعون مصاحبا للإله رع في هيئة "خنفساء" في مركب الشمس . (كان المصريون القدماء يرمزون لرع بقرص الشمس إثناء النهار ، ويرمزون له بالخنفساء أثناء الليل ، ذلك لأنهم كانوا يعتقدون أن الخنفساء "تخلق" نفسها بنفسها ّ، حيث كانوا يرونها تخرج من الرمال تدحرج كرة (مكورة كالشمس) ، تلك الكرة هي عبارة عن بيضها محفوظ في شرنقة كرية الشكل تدفعها امامها) . ومرسوم أسفل منها 12 قرد من نوع البافيان يمثلون الإثنى عشر ساعة لليل الذي سوف يعبره توت عنخ آمون في طريقة إلى الآخرة ، طبقا لوصف كتاب الآخرة وما يجري في كل ساعة من احداث وما يقابل توت عنخ أمون خلالها.
تستمر النقوش الخاصة برحلة انتقال توت عنخ آمون إلى العالم السفلي على الحائط الذي أزاله هوارد كارتر لكي يخرج التابوت من المقبرة . يحيط بتوت عنخ أمون الإلهين أنوبيس و هاتور ، وكذلك بصحبة إيزيس في مشهد لا يوجد اليوم ، وبستقبله آلهة أخرى في العالم السفلي
حجرة الكنوز
كان من أهم ما وجد في الحجرة الجانبية الواقعة شرقيا من حجرة المومياء هو الدولاب المغطى بالذهب ويحتوي على الأربعة أواني الكانوبية الخاصة بحفظ الأحشاء الداخلية من توت عنخ آمون . الجزء العلوي من هذا الدولاب مزين بأشكال رؤوس مذهبة قائمة لافعى الكوبرا المقدسة لدى قدماء المصريين . كما يحيط بالدولاب ومثبتون عليه أربعة آلهة مذهبون رمزا لقيامهم بحماية محتويات الأواني الكانوبية. الأربعة آلهة هن : إيزيسو نفتيس و سلكت و نيث . يحتوي الدولاب بداخه على أربعة أواني كانوبية تحفظ فيها الأمعاء و الكبد و الرئتين والمعدة ، محنطة بمواد للحفاظ عليها ، وهي تلازم مومياء المتوفى لتعود إليه في العالم الآخر.
لكل من الأربعة أواني كانوبية المصنوعة من الألبستر غطاء منقوش في شكل أحد رؤوس أبناء حورس وهم يقومنون بالحفاظ على الأحشاء . يعتبر المصريون القدماء أن حورس أنجب أربعة أبناء ، هم : "حابي" و "أمستي " و "دوموتيف" (ومعناه "حامي أمه") و "كبحسنوف" (ومعناه " عاطي الشراب لأخيه" ) ، ووظيفتهم الرئيسة حماية أحشاء الميت .
كما عثر كارتر في الغرفة على تمثال ملون بالأسود ومغطى برقائق الذهب لشكل أنوبيس جالسا على الاربع
(كان أنوبيس يتخذ شكل ابن آوى) ، ومثبتا على كرسي محمول وله دور في الطقوس الجنائزية .
يمكن رؤية تلك الأشياء بالمتحف المصري .
مقبرة توت عنخ امون
أكتشاف المقبرة
اكتشف هوارد كارتر قبر توت عنخ آمون يوم 4 نوفمبر 1922 ، وكان يعمل بتمويل من أحد النبلاء الإنجليز "إيرل أوف كارنرفون" بعدما كان قد عثر بالقرب من المكان على قطع آثار عليها خرطوش توت عنخ آمون خلال بعثة 1905 - 1906. دلت على مكان مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك مواد تحنيط وكوب عليه اسم توت عنخ آمون . كما عثر في عام 1909 على مقبرة الملك آي وكان فيها عربة حربية مذهبة ، حيث كان "آي" هو أحد كبار القصر في عهد توت عنخ آمون وخلفه في الحكم بعد مماته . وكان باحث آخر وهو المحامي الأمريكي "ثيودور ديفيز " قد اعياه البحث عن قبر توت عنخ أمون وأنهى عمليات تنقيبه .
رد ديفيز تصريح بحثه على المقبرة إلى السلطات المصرية ، وأسرع "كارنارفون " بالحصول على التصريح من مصلحة الآثار المصرية بأن يقوم بحفريات في وادي الملوك . ولم يستطع تنفيذ ذلك بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى فلم يبدأ في ذلك إلا في عام 19177 . عثر كارتر بتوكيل من "كارنارفون " على بقايا مساكن لعمال قدماء بين مقبرتي رمسيس الثاني و رمسيس السادس بعد إزالة الأنقاض عنها ، وركز عمليات تنقيبه على المنطقة القريبة منها . ولم ينجح كارتر في البدء فقرر كارنارفون في عام 1921 عدم تمويل أكثر من ذلك للمشروع . ولكن كارتر استطاع اقناع كارنارفون بالاستمرار في التنقيب وعثر في يوم 44 نوفمبر على عتبة سلم .
ثم عثر كارتر على 16 سلمة وازاح عنها ترسيبات من طمي النيل وحطام صخور فوصل إلى باب عليه اختام من العهد القديم:عدة طبعات أختام بيضوية الشكل وعليها شكل انوبيس فوقتسعةسجناء
وهي تسمى"الاقواس التسعة"وهو ختم القبور الملكية . ردم كارتر المدخل ثانيابالرمل والأحجار وانتظر حضور من كلفه بالتنقيب فجاء كارناروفون وابنته "ليدي إيفيلين" ر يوم 23 نوفمبر 1923 . ووصل كارتر مع مجموعة العمال المنقبين معه في عصر يوم 266 نوفمبر إلى مانع ثاني مختوم بعدة أختام ، فقام بكسر فتحة صغيرة فيه وأدخل يده ماسكة شمعة . وتقريرة عن ذلك في تلك اللحظة كان الآتي
في البدء لم أسطع رؤية شيء ،وأتي علي هواء دافيء خارجا من الحجرة مما جعل شعلة الشمعة تترنح .وبعد أن تعودت عيناي على الظلام فبأت أتبين ما بداخل الحجرة حيوانات غريبة ،وتماثيل وذهب - في كل ناحية بريق ذهب وبدأ أعمال التنقيب في المقبر 62 حتى عام 1932حيث قام كارتر والمجموعة العلمية العاملة معه بتصوير جميع الموجودات وتدوينها في قوائم. من أجل هذا الغرض فقد نقلت القطع إلى مختبر أنشء مؤقتا بالقرب من مقبرة سيسي الثاني . وقام "هاري بورتون" بتصوير وتدوين القطع بتفويض من متحف "متروبوليتان موزيوم أوف آرت " الأمريكي . وقد استغرق اخلاء محتويات الحجرة الأمامية نحو 50 يوما . وبغرض اخراج الدواليب الكبيرة والتابوت من حجرة التابوت اضطر كارتر بهدم جزء من المدخل المؤدي إلى الحجرة الأمامية وبذلك هدمت بعض المشاهد المرسومة وعليها الإلهة إيزيس وكانت تبين أيضا توت عنخ آمون مع أنوبيس و الإلهة هاتور
أنية لحفظ الدهان على شكل المعبود بس، رب المرح والموسيقى، الدولة الحديثة
أنية لحفظ الدهان على شكل المعبود بس، رب المرح والموسيقى، الدولة الحديثة
أنية لحفظ الدهان على شكل المعبود بس، رب المرح والموسيقى، الدولة الحديثة
إناء ألباستر على شكل معبودي النيل يمكسا رمز التوحيد، الدولة الحديثة
العربة الحربية لتوت عنخ امون
في فبراير 2010 قررت وزارة السياحة المصرية السماح بعرض مومياء الملك الفرعوني الشاب توت عنخ آمون أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافها مع ضريحها الذهبي في مدينة الأقصر قبل 85 عاما.
وقال مدير هيئة الآثار المصرية زاهي حواس قوله إن العلماء المصريين بدؤوا قبل أكثر من عامين ترميم مومياء الفرعون توت عنخ آمون التي تعرضت لأضرار بالغة بعد إخراجها لفترة وجيزة من تابوتها الحجريعندإخضاعهاللتصويرالطبقي المحوري
وأضاف أن الجزء الأكبر من جسد المومياء مفتت إلى 18 قطعة تبدو كحجارة تحطمت أجزاء عندما اكتشفها عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر أول مرة وأخرجها من قبرها وحاول نزع القناع الذهبي الذي كان يغطي وجه الملك توت عنخ آمون و اشار إلى أن الغموض الذي أحاط بتوت عنخ آمون وضريحه الذهبي أثار فضول وحماسة المعجبين بالدراسات المصرية القديمة منذ كشف كارتر موقع المومياء في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1922، وما كانت تخبئه من كنوز الذهب والأحجار الكريمة.
وأضاف أن الجزء الأكبر من جسد المومياء مفتت إلى 18 قطعة تبدو كحجارة تحطمت أجزاء عندما اكتشفها عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر أول مرة وأخرجها من قبرها وحاول نزع القناع الذهبي الذي كان يغطي وجه الملك توت عنخ آمون و اشار إلى أن الغموض الذي أحاط بتوت عنخ آمون وضريحه الذهبي أثار فضول وحماسة المعجبين بالدراسات المصرية القديمة منذ كشف كارتر موقع المومياء في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1922، وما كانت تخبئه من كنوز الذهب والأحجار الكريمة.
وقد كان العلماء قد أخرجوا مومياء"توت عنخ آمون"من قبرها ووضعوها على طاولة التصوير الطبقي المحوري المتطور لمدة ربع ساعة عام 2005 من أجل الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد لمومياء يزيد عمرها عن 3000 عام. و قد استبعدت نتائج الفحص الطبي أن يكون الفرعون الشاب قد مات قتلا، لكنها لم تستطع أن تحدد تحديدا دقيقا طريقة وفاته التي وقعت في العام 1323 قبل الميلاد. فقد اكتشفت الصور أن الملك توت عنخ آمون تعرض لكسر في فخذه اليسرى، بسبب حادث ما على الأرجح، أدى إلى إصابته لاحقا بمرض قاتل تعذر تحديده. كما قدمت الصور في حينه كشفا غير مسبوق حول حياة الفرعون الشاب الذي يعد من أشهر ملوك مصر القديمة، ومنها أنه كان معافى بسبب تغذيته الجيدة رغم نحول بنيته نسبيا التي لا يتجاوز طول قامتها 170 سنتميترا عند وفاته. و هناك اشياءغريبه تحدث لكل منيتخلها فمثلا اول عالم اكتشفها مات بتسمم و يعتقد البعض بان ذلك بسبب الطعام و الاخرون يعتقدون ان ذلك بسبب لعنه الفراعنة
ترجع أهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى العديد من الأسباب؛ أولها أن كنز الملك توت عنخ أمون هو أكمل كنز ملكي عُثر عليه ولا نظير له، إذ يتكون من ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص والآخران من خشب مذهب. ثانيا:ًأن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشر أشهر وأزهى عصور الدولة الحديثة حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية من تصدير واستيراد للموارد والمنتجات المصنعة ونشاط أهل الحرف والفنانين. وأخيراً؛ أن هذه المجموعة الهائلة قد ظلت في مصر، وتوضح كيف كان القبر الملكي يجهز ويعد فهناك أمتعة الحياة اليومية كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل وأدوات ومعدات حربية، وتماثيل للأرباب تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر، وبوق توت عنخ آمون الشهير المصنوع من الفضة وأخر من النحاس، وكل هذه المحتويات الآن بالمتحف المصري بالقاهرة. رابعاً: من هذا الكنز أو المجموعة الهائلة نتعرف على الكثير من حياة الملك وحبة للصيد وعلاقته بزوجته "عنخ أسان آمون" التي من المعتقد أن تكون قريبته، بالإضافة لمعرفة أهم أعماله وحاشيته، وأخيراً كرسي العرش الوحيد الذي وصل لنا من حضارة المصريين القدماء
وفاتة
في 17 من فبراير عام 2010 أعلن زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار في ذلك الوقت في مؤتمر صحفي بحديقة المتحف المصري مجموعة منالاكتشافات العلمية التي تحل العديد من ألغاز نهايات الأسرة الثامنة عشرة ومنها لغز وفاة توت عنخآمون
نفبتحليل الحمض النووى لمومياء الملك توت أظهرت النتائج أن سبب الوفاة يرجع لطفيل الملاريا،ومن المرجح أن المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن المرضأدتلوفاته
كما كشف تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة المقطعية لمومياء توت عنخ آمون
أن الملك إخناتون هو والد الملك توت. وكشفت النتائج أيضا أن الأمراض الجينية والوراثية لعبت دوراً في وفاة توت عنخ آمون،حيث كان يعانى من خلل جينيمتوارث
في العائلة وكان هناك ضعف وأمراض في هذه المومياءات،ومشاكل ذات علاقة بالقلب والأوعية الدموية. وعندما قام الباحثون بإجراء مسح لمومياء توت عنخ آمون،وجدوا
إصابته بالعديد من الأمراض مثل إصابته باحدوداب في عموده الفقري إلىجانب تشوه
إصبع القدم الكبير، الأمر الذي أدى إلى ضمور في قدمه اليسرى.
وقال حواس إن الرسومات القديمة كانت تصور توت عنخ آمون وهو يطلق السهام، أثناء جلوسه في العربة التي تجرها الخيل، وليس أثناء وقوفه، وهو أمر غير عادي.. وفي قبره، عثرنا على 100 عصاة للمشي، وفي البداية اعتقدنا أنها تمثل السلطة والقوة، ولكن تبين أنها عكازات قديمة كان يستخدمها، فهو بالكاد كان يستطيع السير والمشي."
كما أوضح حواس إلى أن المسح الكمبيوتري للمومياء في العام 2005 كان يهدف إلى التحقق من أنه تعرض للقتل، نظراً لأن الصور السابقة بأشعة إكس كشفت عن وجود ثقب في جمجمته، مضيفاً أنه تبين أن هذا الثقب تم أثناء عملية التحنيط، غير أنه تم اكتشاف كسر في عظم الساق الأيسر، ربما يكون له دور في وفاة الفرعون الصغير
تمثال للملك توت عنخ آمون على زورق من البوص بالمتحف المصري بالقاهرة، مصر.
تمثال توت عنخ امون
القناع الذهبي لتوت عنخ امون
محتويات إحدى الغرف الخاصة بالمقبرة
القناع الذهبى توت عنخ امون
كرسي العرش الخاص بتوت عنخ آمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق