بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

اكتشاف مقبرة توت عنخ امون ( اجمل واروع الاثار الفرعونية المصرية)


        اكتشاف مقبرة توت عنخ امون ( اجمل واروع الاثار الفرعونية المصرية) 

توت عنخ أمون كان أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصرالقديم
وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م 

وفى عصر الدولة الحديثة يعتبر توت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بانجازاتة أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة 

ولكن ولأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أى تلف واللغز الذى أحاط بظروف وفاته

إذ أعتبرالكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدا أمراغير طبيعي وخاصة مع وجود اثار لكسورفي عظمي الفخذ والجمجمة وزواج وزيره من أرملته بعد وفاته ليصبح فرعونا 

كل هذه الأحداث الغامضة والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التى استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون أشهر الفراعنة  

اعتبرالبعض موت توت عنخ امون من أقدم الأغتيالات في تاريخ الإنسانية توفي توت عنخ أمون صغير السن ودفن في مقبرته مقبرة 62  فى وادىالملوك

توت عنخ أمون كان عمره9 سنوات عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصريةالقديمة تعني الصورة الحية للاله أمون كبير الآلهة المصرية القديمة عاش توت عنخ أمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذى حاولت وحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد وتم فى عهده العودة إلى عبادة ألهة مصر القديمة المتعددة واكتشف قبره عام 1922
 فى وادى الملوك من قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر وأحدث الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالمأثناء حكم توتعنخ امون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد حركةالفرعونالسابق أخناتونالذى نقل العاصمة من طيبة إلى عاصمته الجديدة أخت أتون بالمنيا وحاول توحيد ألهة مصر القديمة المتعددة بما فيها الإله أمون في شكل الإله الواحد تونوفى سنة 1331 ق.م أى في السنة الثالثة لحكم توت عنخ أمون الذي كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير آى رفع الحظر المفروض على عبادة الالهةهناك اعتقاد سائد أن وفاة توت عنخ أمون لم يكن لأسباب مرضيةأنما قد يكون من جراءعملية اغتيال قام الوزير خيرو رع اي بتدبيرها وهناك العديد من الأدلة التي يوردها المؤمنون لهذه النظرية زواج الوزير خپرو رع اي من ارملة توت عنخ أمون حيث عثر على ختم فرعون يحمل اسم اى وعنخ سون أمون أرملة توت عنخ أمون 

وأيضا يوجد رسالة بعثتها عنخ إسن أمون أرملة توت عنخ أمون إلى ملك الحيثيين
تطلب منه إرسال أحد ابنائه لغرض الزواج بها بعد موت زوجها قام ملك الحيثيين بارسال أحد أبناءه ليتزوج من أرملة توت عنخ أمون ولكنه مات قبل أن يدخل أرض مصر وهناك اعتقاد انه تم اغتياله بتدبيرمن الوزير خيرخيرو رع اى الذى فيما يبدو كان يخطط للاستيلاء على عرش مصر فقام بقتل الملك توت عنخ أمون وقتل ابن ملك الحيثيين ولكن هذه فرضيات ولايوجد دليل قاطع لإثبات كل هذه النظريات ومن الجدير بالذكر ان الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ أمون

أحدهما أى والأخر كان اسمه حورمحب وهناك ادلة أثرية تؤكد انه بعد وفاة توت عنخ أمون أستلم الوزير أى مقاليد الحكم لفترة قصيرةليحل محله الوزير الثانى حورمحب الذى تم فى عهده إتلاف معظم الأدلة فى فترة حكم توت عنخ أمون والوزير أي وهذا يؤكد لدى البعض نظرية المؤامرة وكون وفاة توت عنخ أمون بسبب مرض الملاريا التى كانت منتشرة فى الجنوب

.
توت عنخ أمون ابن الملك أخناتون أمنحتب الرابع وقد أعلن المجلس الأعلى للاثار المصرية فى شهر أبريل 2010 أنه بناء على اختبارات الحمض النووى المعروف أختصارا DNA تبين أن توت عنخ أمون هو ابن الملك أخناتونتوت عنخ أمون أصبح ملك مصروهو طفل لوفاة أخيه سمنخ كا رع وتزوج من عنخ إسن أمون توفي توت عنغ أمون في ظروف غامضة ومجهولة ليحكم وزيره السابق أى والذى تزوج من عنخ إسن أمون أرملة توت عنخ أمون


لفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ أمون مسألة مثيرة للجدل وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التى كانت ترجح فكرة انه لم يمت وانما تم قتله عملية اغتيال وفى 8 مارس 2005 ونتيجة لاستخدام التصوير الحاسوبى الشريحى الثلاثى الأبعاد  على مومياء توت عنخ أمونصرح عالم الأثار المصري زاهي حواس انه لاتوجد اية أدلة على ان توت عنخ أمون تعرض إلى عملية اغتيال واضاف ان الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في الماضى وانما تم أحداث هذه الفتحة بعد الموت لغرض التحنيط وعلل زاهي حواس الكسرفىعظم الفخذ تعرض له توت عنخ أمون قبل موته وربما يكون الألتهاب الناتج من هذا الكسر قد تسبب في وفاته وقد أظهرت التحاليل الطبية الحديثة أيضا أن عظم سقف التجويف الفمي لتوت عنخ أمون لم يكن مكتملا وكان طول قامة توت عنخ أمون 170 سم وكان الطول العرضي لجمجمته أكبر من الطول الطبيعي
   

كان التقريرالنهائي لفريق علماء الأثار المصري ان سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون والتي أدى إلى الكانكرين الذى هو عبارة موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة افراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين إليها عن طريق الدمقبل هذا التقرير كانت هناك محاولات لمعرفة سبب الموت باستعمال أشعة أكس على مومياء توت عنخ أمون جرت في جامعة ليفربول وجامعة ميشيغان فى عام 1968 وعام 1978 على التوالي وتوصلت الجامعتان إلى اكتشاف بقعة داكنة تحت جمجمة توت عنخ أمون من الخلف والذي تم تفسيره كنزيف في الدماغ مما أدى إلى انتشار فرضية أنه قد تلقى ضربة في رأسه ادت إلى نزيف في الدماغ ثم الموت وفى دراسة نشرت في مارس عام 2010 م أوضحت ان سبب موت توت عنخ أمون هو اصابته بمرض الملاريا ومضاعفات كسرللساق وأشارت الدراسة إلى وجود بعض الأمراض الوراثية ناتجة عن خلل جينى متوارث 





وعندما كان عالم الأثار والمتخصص فى تاريخ مصر القديمة البريطانى هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس السادس فى وادى الملوك
أكتشف وجود قبو كبير واستمر إلى ان دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون وكانت على جدران الغرفة التى تحوى الضريح رسوم رائعة 

تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات كان المشهد فى غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة  ويقال ان مساعده سأله هل بامكانك ان ترى اي شيء  فجاوبه كارتر نعم ان ارى أشياء رائعة

وفى 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوى تابوت توت عنخ أمون 

لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجرى الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون

 وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل كارتر إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان التابوت الذهبى يغطي تابوتين ذهبيين أخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب 
قد لاقى هاورد صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر أن يعرض الكفن إلى حرارة شمس فى صيف مصر ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبى عن المومياء لكنة فشل واضطر قطع الكفن الذهبى
إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفا بطبقات من الحرير وبعد ازالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم
وتاج والعصى وكانت من الذهب الخالص ولإزالة هذه التحف أضطر  فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها بعد أزالة الحلى أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبى

أهمية مجموعة الملك توت عنخ أمون لعديد من الأسباب أهمها كنزا الملك توت عنخ أمون أكمل كنزملك عثرعليه لا نظير له يتكون لثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل 
القناع الذهب الرائع ثلاثة توابيت على هيئة الإنسان واحد من الذهب الخالص وأخران من خشب مطلى ذهب تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشر أشهر وأزهىعصور الدولة الحديثة حيث أنفتحت البلاد على أقاليم الشرق القديم بالحملات العسكرية
والعلاقات التجارية وكان القبر الملكي مجهز بأمتعة الحياة اليومية كالدمى واللعب ثم مجموعة من أثاث مكتمل وأدوات ومعدات حربية وتماثيل تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر وبوق توت عنخ أمون الشهير المصنوع من الفضة وأخر من النحاس وكل هذه المحتويات الأن بالمتحف المصري بالقاهرةمن هذا الكنزنتعرف على الكثير من حياة الملك وحبة للصيد وعلاقته بزوجته عنخ أسان آمون التي من المعتقد أن تكون قريبته بالإضافة لمعرفة أهم أعماله وحاشيته وأخيرا كرسي العرش الوحيد الذى وصل لنا من حضارة المصريين القدماءفى17 من فبرايرعام 2010 أعلن زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للاثار فى مؤتمر صحفى بحديقة المتحف المصرى مجموعة من الاكتشافات العلمية والتي تحل العديد من ألغاز نهايات الأسرة الثامنة عشرة ومنها لغز وفاة توت عنخ أمون
وبتحليل الحمض النووى لمومياء الملك أظهرت النتائج أن سبب الوفاة يرجع لطفيل الملاريا ومن المرجح أن المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن المرض أدت وفاتة كما كشف تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة المقطعية لمومياء توت عنخ امون أن الملك إخناتون هو والد الملك توتوكشفت النتائج أيضا أن الأمراض الجينية والوراثية لعبت دورا في وفاة توت عنخ أمون حيث كان يعانى من خلل جيني متوارث في العائلة وكان هناك ضعف وأمراض في هذه المومياءات ومشاكل ذات علاقة بالقلب والأوعية الدمويةوعندما قام الباحثون بإجراء مسح لمومياء توت عنخ أمون وجدوا إصابته بالعديد من الأمراض مثل إصابته باحدوداب في عموده الفقرى إلى جانب تشوه إصبع القدم الكبير الأمر الذى أدى إلى ضمور في قدمه اليسرى


وقال حواس الرسومات القديمة كانت تصور توت عنخ أمون وهو يطلق السهام أثناء جلوسه في العربة التي تجرها الخيل وليس أثناء وقوفه وهو أمرغيرعادى وفي قبره عثرنا على100عصاة للمشى وفي البداية اعتقدنا أنها تمثل السلطة والقوة ولكن تبين أنها عكازات قديمة كان يستخدمها فهو بالكاد كان يستطيع السير والمشى


وقال حواس أن المسح الكمبيوتر للمومياء عام 2005 كان يهدف إلى التحقق من أنه تعرض للقتل لأن الصورالسابقة بأشعة إكس كشفت عن وجود ثقب في جمجمته ولكن  تبين أن هذا الثقب تم أثناء عملية التحنيط  أنه تم اكتشاف كسر فى عظم الساق الأيسر ربما يكون له دور فى وفاة الفرعون الصغير توت عنخ امون



                     صورة متحركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق